قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن بحثا توصل إلى أن الويب كام المثبتة فى أجهزة "اللاب توب" يمكن أن تتجسس على مستخدميها دون أن يشعروا بذلك. وتحدثت عن حادثة وقعت لامرأة أمريكية حيث صدمت عندما تلقت صورتين عاريتين لها عبر البريد الإلكترونى، وتم التقاط الصور قبل عدة أشهر بدون معرفتها، من الكاميرا الموجودة فى جهاز اللاب توب الخاص بها. ولحسن الحظ، استطاعت المباحث الفيدرالية الأمريكية التوصل إلى المشتبه به، وهو رفيقها فى المدرسة الثانوية ويدعى جاريد أبرهامز، وقالت الإف بى أى، إنها وجدت برنامج فى جهاز الكمبيوتر الخاص به سمح له بالتجسس عن بعد عليها وعلى عدد من النساء الأخريات. وأثارت قصتها قضية خطيرة لم يتم حلها، فأغلب أجهزة اللاب توب المزودة بكاميرا لها خاصية مهمة للحفاظ على الخصوصية، وهو ضوء بسيط يفترض أنه يكون فعالا أثناء استخدام الكاميرا إلا أن الفتاة قالت، إنها لم تر أبدا ضوء الكاميرا على جهاز اللاب توب الخاص بها. ولذلك لم تعرف أبدا أنها تتعرض للمراقبة. وهو أمر لا يفترض أنه ممكن. فبينما ظل التحكم فى الكاميرا من بعد مصدرا دائما للقلق لأنصار الخصوصية، فإن الحكمة التقليدية قالت إنه لا يوجد أى وسيلة لوقف تفعيل الضوء التحذيرى. لكن تم التوصل إلى دليل أخرى يثبت عكس ذلك. قال ماركوس توماس، المساعد السابق لمدير عمليات لتكنولوجيا فى الإف بى آى، إن المباحث الفيدرالية كانت قادرة على تشغيل كاميرا كمبيوتر سرا، ودون أن تشعل الضوء الذى يسمح للمستخدمين معرفة أنها مفعلة. كما قدم بحث جديد فى جامعة جون هوبكنز أول تأكيد معلن على إمكانية فعل ذلك. فبينما ركز البحث على نماذج ماك بوك وإيماك التى تم إطلاقها قبل عام 2008، إلا أن الدراسة قالت إن أساليب مشابهة يمكن أن تعمل على أجهزة كمبيوتر أخرى أكثر حداثة، بمعنى آخر لو أن هناك جهاز لاب توب مزود بكاميرا، فمن الممكن لشخص ما أيا كان أن يدخل إليه ويتجسس على مستخدمه طوال الوقت.