أجرى عبد المالك سلال رئيس وزراء الجزائر اليوم الاثنين، محادثات مع نظيره الفرنسى جان مارك آيرو الذى بدأ مساء أمس زيارة رسمية الى الجزائر تستغرق ثلاثة أيام وتأتى بمناسبة انعقاد الاجتماع الأول للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى والتى تهدف إلى التوصل لإرساء حوار سياسى منتظم و تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين... وبعد انتهاء المحادثات المغلقة بين سلال وايرو تم توسيع المحادثات لتشمل أعضاء من الحكومتين . وقد أكد عمارة بن يونس وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار الجزائرى لدى افتتاح اللقاء الاقتصادى المشترك أن الجزائروفرنسا عازمتان على إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادى والصناعى فى إطار التكامل بهدف تحقيق شراكة متبادلة ... مشيرا إلى أن عام 2013 كان عاما محوريا فى التعاون الثنائى الذى توج بإعلان الجزائر والذى يمثل مرحلة جديدة فى العلاقات بين البلدين . وأضاف بن يونس إن الجزائروفرنسا تملكان عوامل التكامل الاقتصادى المشترك الأمر الذى من شأنه إعطاء دفعة جديدة فى العلاقات الاقتصادية وإقامة شراكات جديدة فى عدة مجالات مثل الصيد والطاقة والبناء والتشييد . ومن جانبه ، أشار وزير التجارة مصطفى بن بادة إلى أن التجارة الثنائية بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا حيث تضاعفت خلال عشر سنوات حيث زادت من ستة مليارات دولار عام 2003 إلى 12,6 مليار عام 2012 . وقد اتفقت وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية نيكول بريك مع ماقاله نظيرها الجزائرى حيث عرضت تقييما إيجابيا لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجزائروفرنسا منذ زيارة الرئيس الفرنسى فرنسوا اولاند إلى الجزائر فى ديسمبر 2012 . يذكر ان رئيس الوزراء الفرنسى كان قد أكد فى تصريح أدلى به لدى وصوله إلى ان العلاقات بين البلدين علاقات "استثنائية" واصفا الجزائر بأنها شريك مهم لفرنسا فى منطقة الساحل والصحراء . وتأمل فرنسا فى أن تصبح المورد الأول للجزائر حيث يتوقع ان يتم خلال هذه الزيارة توقيع المزيد من العقود بين الشركات الجزائرية والفرنسية . وكان إيرو قد زار صباح اليوم مقام الشهيد بالجزائر العاصمة حيث وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكارى لشهداء الثورة التحريرية .. وقد رافقه فى هذه الزيارة وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس .