سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كاتب إسبانى يستنكر وصف مرسى بمانديلا.. ويؤكد: "نيلسون كان كل شىء ومرسى لا شىء".. والتشبيه تقليل كبير من حجم زعيم حضر جنازته ملوك ورؤساء العالم..و"المعزول" لا يستحق هذا الثناء
استنكر مراسل صحيفة "الموندو" الإسبانية فى مصر والكاتب الإسبانى الشهير فرانسيسكو كاريون، وصف الرئيس الإسلامى المعزول محمد مرسى بالرئيس الأفريقى الراحل نيلسون مانديلا، قائلا "ليس هناك أى تشابه بين مرسى ومانديلا فمانديلا كل شىء فى حين أن مرسى لا شىء، كان لمانديلا رؤية على المدى القصير أما مرسى فقرر عدم الرؤية من الأساس" ولذلك فلا يمكن المقارنة بين مرسى ونيلسون مانديلا، لضآلة حجم الإنجاز التاريخى لمرسى. وأوضح كاريون أن مرسى الذى فى الستينيات من عمره الملتحى يخلو من أى كاريزما فى الوقت الذى يتميز فيه مانديلا بكاريزما عالية بين الشعوب العالمية. وقال إن من المثير للجدل أن بعد بضعة أيام من وفاة مانديلا تأتى الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان اليمنية القريبة من الإخوان استخدامها مرة أخرى الصيغة فى مقال بعنوان "مرسى مانديلا العالم العربى"، مشيرا إلى أن مانديلا كان رمز الديمقراطية والحرية فى الوقت الذى تبعد الديمقراطية والحرية والعدالة عن مرسى وجماعته الذين يرغبون فى تطبيق الشريعة الإسلامية بالشكل الذى يرونه هم فقط والاستيلاء على السلطة. وأكد كاريون أن "مرسى لا يستحق هذا الثناء، وهؤلاء من يشبهونه بمانديلا لم يعرفوا من هو مانديلا فى الأساس ولم يقرأوا عنه المزيد وهذا التشبيه خطير للغاية فهو تقليل كبير من حجم رمز مثل مانديلا حضر جنازته ملوك ورؤساء العالم أجمعه تقدير له. وأضاف الكاتب الأسبانى أن وصف جماعة الإخوان المسلمين لمرسى بمانديلا مصر والعرب، ففتحت على نفسها وعلى مرسى أبواب جهنم، وانهالت التعليقات والسخرية عليهم جميعا على مواقع التواصل الاجتماعى والفيس بوك وتويتر ولم تتوقف بعد لغرابة التشبيه من ناحية واختلاف شخصية مرسى عن مانديلا جملة وتفصيلا. وأوضح كاريون أنه من ناحية أخرى فليس هناك علاقة بين مرسى ومانديلا، فكلاهما ينتمى إلى عالم مختلف من الآخر، كما أن مانديلا الزعيم الجنوب أفريقى فهو أبرز الزعامات الوطنية فى أفريقيا والعالم ونال شهرته من نضاله الطويل ضد سياسة الأبارتهية أو الفصل العنصرى الذى انتهجته الأقلية البيضاء ضد حكم الأغلبية السوداء فحكم عليه بالسجن لمدة 27 عاما، وبعد الإفراج عنه تولى رئاسة جنوب أفريقيا لمدة 3 سنوات ترك الحكم بعدها ليدعو للتسامح والتصالح بين الأقلية البيضاء والأغلبية السوداء ونجح فى ذلك فعلا حتى أصبح زعامة تاريخية تنتظر أن تصبح جنازته الثانية فى التاريخ بعد تشرشل.