أعلنت القوى المدنية ترحيبها بدعوة التيار الشعبى للبدء فى حملة توقيعات للشخصيات العامة والأحزاب للدعوة لانتخابات رئاسية أولا، مؤكدة أنها مع أى سبيل يسعى للتعبير عن ضرورة عقد انتخابات الرئاسة للانتهاء من المرحلة الانتقالية بشكل سريع، معتبرا إياها وسيلة للضغط على مؤسسة الرئاسة للاستجابة لمطلب تعديل خارطة الطريق. وقال معصوم مرزوق مسئول العلاقات الخارجية بالتيار الشعبى إن حملة التيار لجمع التوقيعات تستهدف الشخصيات العامة والأحزاب السياسية للدعوة لتوجيه خطاب للرئيس عدلى منصور تطالب فيه الأحزاب والشخصيات الموقعة بانتخابات رئاسية أولا. واعتبر مرزوق أن ذلك يعد محاولة من التيار الشعبى لإيجاد رأى عام خاصة أن هناك العديد من أصحاب الرأى والسياسيين الذين يتفقون مع هذا التوجه، مؤكدا أن الحملة بدأت بالفعل بإرسال الاستمارة للأحزاب والشخصيات العامة، حتى يكون هذا البيان معبرا عن توافق وطنى شامل، موضحا أن هذه الدعوة جاءت انعكاسا لآراء الجماهير التى تناقلتها مراكز التيار بالمحافظات. أكد محمد نبوى، مسئول المكتب الإعلامى لحركة تمرد أن الحركة ستتجاوب مع حملة جمع التوقيعات التى يقوم بها التيار الشعبى من أجل إرسال بيان لرئاسة الجمهورية يضم مختلف توقيعات الشخصيات العامة والأحزاب لإجراء انتخابات رئاسية أولا، موضحا أن الحركة ترى ضرورة تعديل خارطة الطريق وإجراء الرئاسة أولا بعد الاستفتاء على الدستور. وأضاف نبوى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن المرحلة الراهنة تتطلب انتخابات رئاسية لأن البرلمانية ستصنع مزيدا من الخلاف السياسى رغم التوافق الموجود فى الوقت الراهن بعد 30 يونيو، والذى لابد وأن يستغل فى الاتفاق على مرشح مدنى واحد. وأبدى شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار ترحيب الحزب بحملة توقيعات القوى السياسية التى قام بها التيار الشعبى من أجل إرسالها للرئاسة لإجراء انتخابات رئاسية أولا. ولفت وجيه فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن الحزب تلقى بالفعل البيان الموقع من التيار على أن يتم عرضه على المكتب السياسى خلال الساعات القادمة، وإرسال الموافقة للتيار، موضحا أن الحزب يؤيد الانتخابات الرئاسية أولا لإنهاء المرحلة الانتقالية بشكل سريع والخروج من الأزمة الراهنة. من جانبه، قال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة أن الانتخابات الرئاسية أولا أفضل للبلاد من حيث المصلحة الوطنية، وتعنى وصول رئيس للثورة منتخب مما يساعد على استقرار البلاد، مؤكدا أن ذلك بات مطلبا شعبيا. وأشار سامى إلى أن جبهة الإنقاذ الوطنى عليها أن تتبنى مبادرة الانتخابات الرئاسية أولا وأن تبحث مختلف السبل للضغط من أجل تلك المبادرة سواء كانت بجمع التوقيعات أو مخاطبة الرئاسة بشكل مباشر.