قال وزير الدفاع فى دولة جنوب السودان الجنرال كوال منيانق لشبكة "الشروق" الإخبارية السودانية عبر الهاتف اليوم الاثنين، إن الأوضاع فى العاصمة جوبا عادت لطبيعتها، مؤكدا أن الرئيس سلفاكير مياردت سيعقد بعد قليل مؤتمرا صحفيا لتوضيح الحقائق كاملة بشأن محاولة الانقلاب ضده. وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع رفض الخوض فى أى تفاصيل أكثر من ذلك، موضحا أنه "لا يرد أن يستبق المؤتمر الصحفى الذى سيعقده الرئيس". وقال شهود عيان وسكان فى المدينة إنهم عاشوا حالة من الرعب منذ الليلة الماضية وسط إطلاق نار كثيف مركز على منطقة الحرس الجمهورى وأنباء عن محاولة انقلاب. وذكرت شبكة " الشروق" الإخبارية السودانية فى وقت سابق، أنها حصلت على معلومات تفيد بأن مجموعة عسكرية بقيادة رياك مشار، النائب المقال لرئيس جنوب السودان قاد محاولة انقلاب ضد الرئيس، مما أدى إلى اشتباك مسلح مع قوات الجيش المؤيدة للرئيس. ونقلت "الشروق" عن مصادر فى جوبا، إنها "محاولة انقلابية قادها مشار وتعامل معها الجيش وتمكن من إحباطها ولجأ مشار للسفارة الأمريكية فى جوبا طالباً الحماية". وأضافت المصادر "أن الجيش لا يزال يتعامل مع بعض ما وصفته بالجيوب التابعة للعملية الانقلابية"، وكان تقرير إخبارى ذكر أن العاصمة جوبا تشهد قتالا شديدا منذ مساء أمس الأحد بين مجموعتين من أفراد الحرس الرئاسى عقب نشر قوات من قبيلة "الدينكا" فى مواقع يوجد فيها جنود من أبناء قبيلة "النوير". وذكرت صحيفة: سودان تربيون" أن الاشتباكات بدأت حوالى العاشرة مساء بالتوقيت المحلى، ولا يزال القتال جاريا بين المجموعتين. وقال التقرير إن القتال أدى إلى انتشار الذعر والهلع بين سكان المدينة فى الوقت الذى أصدرت فيه قوات الأممالمتحدة تعميما لأفرادها طالبتهم فيه بالبقاء داخل منازلهم. وناشد الناطق الرسمى للجيش الشعبى فيليب اقوير المواطنين بعدم الخروج إلى الشوارع، وقال اقوير للصحيفة: "إن على المواطنين البقاء فى منازلهم حتى نتمكن من معرفة الأسباب التى أدت إلى حدوث الاشتباكات". ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها عسكرية قولها إن القتال بدأ بعد وصول قوات من الحرس الرئاسى من أبناء "الدينكا" الذين تخرجوا مؤخرا إلى ثكنات الجيش فى فيلبام، أول أمس السبت الماضى تزامنا مع بدء اجتماعات مجلس التحرير الوطنى للحركة الشعبية للبت فى الخلافات القائمة بين مجموعتى سلفاكير ورياك مشار نائبه الذى أقيل فى يوليو الماضى.