سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يطالبون الرئاسة بإجراء انتخابات الرئاسة والبرلمان فى يوم واحد.. على السلمى: الخيار الأفضل.. الحريرى: يضمن تراجع الإخوان والسلفيين لصالح المدنيين.. الإسلامبولى: توفر نزول الجيش والمواطنين مرتين
طالب عدد من السياسيين رئاسة الجمهورية بأجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى يوم واحد، توفيرا لوقت وجهد الناخب، ومن ناحية على الدولة ماليا وإداريا، علاوة على الشعور بالإنجاز وإنهاء المرحلة الانتقالية بسلام، بشرط تأخير موعد إجرائهم شهرا على الأقل، وإصدار إعلان دستورى قبل موعد الاستفتاء المحدد، ينظم إجراء الاستحقاقين "دستوريا وقانونيا". وأكد الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء الأسبق، ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا، هو الخيار الأفضل من حيث توفير العبء الأمنى والإدارى وتكاليف الانتخابات. وأضاف السلمى فى تصريحات ل"اليوم السابع": أن إجراءهم سويا فى يوم واحد يكون عن طريق نفس اللجنة وبصندوقين مختلفين، لكن هذه الخطوة تتطلب تأجيل إجراء الانتخابات فترة أقلها شهرا للسماح للمرشحين بإجراء الدعاية الانتخابية، وكذلك الاتصال بقواعدهم. وأشار السلمى إلى أن دمج الانتخابات سيتطلب التمهل لحين إصدار قانون الانتخابات وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية وفقا لتوصيات الدستورية العليا، بإعادة تقسيمها وفقا للكثافة السكانية. فيما أكد أبو العز الحريرى المرشح الرئاسى السابق، أن إجراء الانتخابات الرئاسية بصحبة الانتخابات البرلمانية، يضمن النتيجة فى صالح القوى المدنية وسيؤدى إلى تراجع الإخوان والسلفيين، لأن الناخبين سيصوتون للرئيس والمدنى ومعه البرلمانين المدنين فى هذا التوقيت. وأضاف الحريرى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن ضم العملية الانتخابية البرلمانية مع الرئاسية، سيوفر الوقت والجهد، إلا أن التخوف الوحيد من هذا النظام هو تقدم قوى النظام القديم فى هذه الانتخابات لاستغلالهم انشغال الغالبية بالرئيس، فيحصلون هم على البرلمان. وفى المقابل أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، أنه بالرغم من أن اقتراح ضم الانتخابات البرلمانية والرئاسية وإجرائهم فى يوم واحد سيوفر الكثير من الوقت والجهد، إلا أنه غير متحمس له، مفسرا ذلك بأنه سيربك العملية الانتخابية. وأضاف نافعة فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن هذا الاقتراح سيساعد على الانتهاء من المرحلة الانتقالية سريعا، إلا أنه سيربك الناخب حيث ستختلط الدعاية البرلمانية مع الدعاية الرئاسية مما سيشتت الناخب، قائلا: "لا أرى مبررا لهذا". من جانبه أكد ثروت الخرباوى القيادى الإخوانى المنشق، أنه فى حال شروعنا فى المضى نحو ضم الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فإنه على رئاسة الجمهورية إصدار إعلان دستورى قبل موعد الاستفتاء على الدستور، ينظم هذه العملية والدمج بينهم والتمهيد لها دستوريا وقانونيا. وأضاف الخرباوى فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الطلب الأساسى هو تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية، لكن إن كان لابد، فأن يتم الدمج بينهم لضمان سلامة المرحلة الانتقالية والخروج منها إلى مرحلة الاستقرار والبناء دون أى معوقات، عن طريق تسريع خطوات خارطة المستقبل. فيما أكد الفقيه الدستورى عصام الإسلامبولى، أنه لا مانع قانونى من إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا فى يوم واحد، مؤكدا أن هذا سيعود بالفائدة على الدولة وعلى رأسها توفير الوقت والجهد والمال للمواطنين، علاوة على أن إجراء هاتين الخطوتين معا يعطى إحساسا للشارع المصرى بتحقيق إنجاز كبير فى التقدم نحوا الأمام. وأضاف الإسلامبولى فى تصريحات ل"اليوم السابع": أن هذه الخطوة ستوفر نزول القوات المسلحة والشرطة مرتين لتأمين عمليتين انتخابيتين، كما سيتوفر استدعاء الناخب للنزول مرتين، مما سيرهقه ويجعله يشعر بالملل من العملية السياسية، لافتا إلى أنه يمكن تجاوز أى صعوبات إجرائية محتملة بالتوعية المجتمعية عن طريق شرح الإجراءات للمواطنين.