أجمع خبراء الأرصاد الجوية، على أن موجة الطقس الباردة الحالية، لم تشهدها مصر منذ عقود طويلة، فيما واصل المصريون بحثهم عن حل لمواجهة البرودة الشديدة، إلا أن رحلة البحث عن حل أثارت روح الفكاهة والسخرية، التى عُهد بها المصريون. وتوصل المصريون، إلى أن "من فات قديمه تاه"، فعادوا إلى عهود آبائهم وأجدادهم، ليجدوا أن الحل فى مواجهة هذا الشتاء القارص، هو "الكلسون"، فرفعوا شعار "الكلسون غلب الآيفون"، و"الكلسون علينا حق"، معتبرين أن "الكلسون أسلوب حياة". وانتقلت عدوى السخرية، إلى مواقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، و"فيس بوك"، حيث تساءل النشطاء عن أماكن تواجد "الراجل اللى بيبيع الكلسونات"، معتبرين أن هذه الأيام "اللى عنده كلسون أحسن من اللى عنده آيفون". وتفنن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، فى إيجاد تعريفات ل"الكلسون"، فذهب أحدهم إلي أن "الكلسون"، هو عبارة عن "بنطلون إسترتش بيخليك شبه راقصى البالية الرجالة، وأشهر ألوانه البنى والأبيض، ومبيتلبسش غير فى الوقت ده من السنة". بينما تساءل نشطاء قائلين، "هى البنات عندها اختراع زى الكلسون كده؟ ولا عايشين إزاى فى الجو ده"، بينما وجه أحد النشطاء رسالة إلى الفتيات: "وزى ما عندكم فيزون إحنا عندنا كلسون"، معتبراً أن "الكلسون شعار المرحلة". بينما اعتبر نشطاء أن: "المجد للصعايدة لابسى الكلسون من قديم الأزل"، بينما أخذ أحد النشطاء فى تصنيف "الكلسونات" قائلاً "الكلسون البُنى بتاع الفلاحين، الكلسون السُكرى بتاع الناس العادية". وواصل النشطاء سخريتهم من البرودة متغزلين فى "الكلسون"، حيث كتب أحد النشطاء قائلاً: "أيها الأخوة المواطنون، فى ظل تلك الظروف العصيبة قرر الشورت تخليه عن منصبه، وكلّف الكلسون بإدارة شئون الأرجل، والله الموفق والمستعان". وقالت إحدى الناشطات، "فودكا أيه بس اللى عايزين تشربوها علشان تدفوا، عيش عيشة أهلك، الله يرحم جدك كان بيلبس الكلسون ويشرب عدس ويولع فى الخشب"، معتبرة أن "الكلسون" هو الحل. وتوقع النشطاء أن يكون "الكلسون" موضة هذا العام، فكتب أحد النشطاء قائلاً: "واضح إن موضة 2014 هتبقى الكلسون"، بينما علق ناشط آخر بقوله، "كلكم حبيتوا الكلسون دلوقتى؟؟ فين أيام زمان لما كنا بنلبسه وتقعدوا تتريقوا علينا؟؟ موتوا متلجين بقى". وتذكر النشطاء نصيحة الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق، حينما وجه نصيحته للمصريين بارتداء الملابس القطنية، للتحايل على أزمة انقطاع الكهرباء فى أوقات الصيف، فعبر أحدهم عن ذلك قائلاً: "قعدتوا تتريقوا على قنديل وملابسه القطنية؟!! طب شد ياد الكلسون منك له". وفى نفس السياق واصل النشطاء سخريتهم من الموجة الباردة، حيث علق أحد النشطاء على عدم خروج المصريين من منازلهم بسبب الجو قارص البرودة، قائلاً: "لو لقيت بطانية ماشية فى البيت، ما تخافش ده حد من أخواتك رايح يشرب". بينما أكد الناشط إبراهيم الجارحى، أن "فى البرد ده هيبقى البرادعى اسمه البوب القطبى"، و"تقريبا كده الثلاجة هى أدفى مكان فى البيت حاليا"، واعتبر الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز السابق للبحوث أن "نزول الثلج على مصر أول تغيير حقيقى ملموس بعد ثورة 25 يناير".