سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضد فتاوى المتطرفين.. مصريات حملن راية الحرية..هدى شعراوى أول من خلعت غطاء الوجه والجهل..ملك حفنى أول فتاة تحصل على الابتدائية..درية شفيق صاحبة الفضل فى الوصول لصندوق الانتخابات كمرشحة وناخبة
منذ القدم كتب على المرأة أن تناضل من أجل حياتها وحريتها من عهد وئد البنات وإلى يومنا هذا، حيث تتعرض المرأة والفتاة لأشكال مختلفة من الوئد، وكان دائما هناك نساء حملن راية الحرية، وشكلن علامات فارقة فى حركة تحرير المرأة الممتد منذ الأزل بعد أن انتزعن حقوقا عديدة للمرأة بداية من هدى شعراوى وملك حفنى ناصف وصفية زغلول مرورا بدرية شفيق ونبوية موسى وعائشة عبد الرحمن وصولا إلى مناضلات الجيل الحالى، وهن كل فتاة مصرية تتعرض للمضايقات والتحرش فى الشارع، وتنضال بشراسة لرد حقها وكرامتها وكل فتاة تجبر على الزاوج، وهى لا تزال فى سن الطفولة، أو تتعرض للختان أو تحرم من حقها فى التعليم أو العمل أو غيرها من حقوقهن، وغيرها من الفتاوى المسيئة للمرأة مثل فتوى زواج القصر ونكاح الجهاد، والتى رصدها المجلس القومى للمرأة فى آخر دراسة بحثية عما سمته ب"دعارة الأطفال"، وفتحت مجالاً لعرض صورة المرأة فى الفتاوى الدينية طوال عام مضى كان هو الأكثر قسوة على المرأة المصرية، والتى صورتها الفتاوى الدينية كأنها شيطان يجب إقصاؤه عن المجتمع، وكذلك بعد أن نالت المرأة حقوقًا أكثر فى الدستور الذى سيجرى الاستفتاء عليه قريبا، وتحتاج للنضال أكثر من أجل حريتهن فى الحاضر، نرصد هنا نضال المرأة المصرية عبر التاريخ الحديث، من خلال حياة ونضال أبرز الشخصيات النسوية: هدى شعراوى (23 يونيو 1879- 12 ديسمبر 1947) هو أول امرأة خلعت "برقع" الوجه والجهل فهى من أبرز الناشطات المصريات فى مجالى الاستقلال الوطنى المصرى والنشاط النسوى فى نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، حيث دعت هدى شعراوى إلى رفع السن الأدنى للزواج للفتيات ليصبح 16 عاما، وكذلك للفتيان ليصبح 18 عاما، كما سعت لوضع قيودا للرجل للحيلولة دون الطلاق من طرف واحد، كما أيدت تعليم المرأة وعملها المهنى والسياسى، وعملت ضد ظاهرة تعدد الزوجات، كما دعت إلى خلع غطاء الوجه وقامت هى بخلعه، وهو ما اعتبره البعض وقتها علامة "انحلال"، لكنها حاربت ذلك من خلال دعوتها إلى تعليم المرأة وتثقيفها وإشهار أول اتحاد نسائى فى مصر، كما طالبت بتعليم الفتيات. ملك حفنى ناصف (25 ديسمبر 1886م -17 أكتوبر 1918م) أديبة مصرية وداعية للإصلاح الاجتماعى، وإنصاف وتحرير المرأة المصرية فى أوائل القرن العشرين. واعتبرت ملك ناصف أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما اعتبرت أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الابتدائية العام 1900. كما حصلت على شهادة فى التعليم العالى، وعرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها فى العديد من الدوريات والمطبوعات، وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتعرف شيئا من اللغات الأخرى، وهذا ما ساعدها فى عملها. أسست باحثة البادية عدة جمعيات، منها: جمعية الاتحاد النسائى التهذيبى، وكان يضم كثيرات من نساء مصر والبلاد العربية وبعض الأجنبيات، وجمعية للتمريض كانت ترسل الأدوية والأغطية والملابس والأغذية إلى الجهات المنكوبة فى مصر والبلاد العربية. صفية زغلول (1878 - 12 يناير 1946) لم تنجب ولكنها حصلت على لقب "أم المصريين" إثر قيادتها لأول مظاهرة نسائية فى ثورة 1919، وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربى والمصرى خاصةً، حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919، وقد حملت لواء الثورة عقب نفى زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، وساهمت بشكل مباشر وفعال فى تحرير المرأة المصرية. درية شفيق (1908-1975) من رواد حركة تحرير المرأة فى مصر فى النصف الأول من القرن العشرين، وينسب لها الفضل فى حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح فى دستور مصر العام 1956، فى فبراير 1951 قادت مظاهرة برفقة 1500 امرأة اقتحمت بها مقر ى (البرلمان)، حيث كانت تهدف بأن ينظر المجلس ورئيسه بجدية فى قضايا ومطالب المرأة المصرية، ويعتبر الكثيرون هذه اللحظة لحظة تاريخية بالنسبة للحركة النسائية، فبعد أسبوع من المظاهرة عرض على المجلس قانون ينص على منح المرأة المصرية حق الانتخاب والترشيح للبرلمان. من جامعة السوربون فى باريس حصلت منها على درجة الدكتوراة فى الفلسفة العام 1940، وكان موضوع الرسالة "المرأة فى الإسلام"، حيث أثبتت فى رسالتها أن حقوق المرأة فى الإسلام هى أضعاف حقوقها فى أى تشريع آخر. أصدرت مجلة بنت النيل، والتى كانت أول مجلة نسائية ناطقة بالعربية وموجهة لتعليم وتثقيف المرأة المصرية. أسست فى أواخر الأربعينيات حركة (التحرر الكامل للمرأة المصرية) عرفت باتحاد بنت النيل، بعد قيام ثورة 23 يوليو العام 1952 طلبت من الحكومة تحويل اتحاد بنت النيل إلى حزب سياسى فتم الأمر ليصير حزب اتحاد بنت النيل أول حزب نسائى سياسى فى مصر. نبوية موسى (17 ديسمبر 1886- 1951) إحدى رائدات التعليم والعمل الاجتماعى خلال النصف الأول من القرن العشرين، وهى أول ناظرة مصرية، وكانت من رعاة الدكتورة سميرة موسى عالمة الذرة المصرية، وكانت من رائدات العمل الوطنى وتحرير المرأة والحركات النسائية المصرية القرن الماضى. بدأت نبوية موسى بتلقى تعليمها فى بيتها، حيث تعلمت القراءة والكتابة بمساعدة شقيقها الذى كان يدرس بمدرسة فى القاهرة، وقد انتقلت معه أسرتها للإقامة بها، وقد عارضت أسرتها رغبتها فى التعليم والتحاقها بالمدرسة، فما كان من نبوية موسى إلا أن سرقت خاتم والدتها لتقدم نفسها للالتحاق بالمدرسة كما ذكرت فى كتابها (تاريخى بقلمى"، قامت بإنشاء مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم الفتاة، صدر العدد الأول منها فى عام 1937م. عائشة عبد الرحمن (1913 - 1998م) عرفت المفكرة والكاتبة والأستاذة الجامعية والباحثة عائشة عبد الرحمن ببنت الشاطئ، وهى أول امرأة تحاضر بالأزهر الشريف، ومن أول من اشتغلن من النساء بالصحافة فى مصر وبالخصوص فى جريدة الأهرام، وهى أول امرأة عربية تنال جائزة الملك فيصل فى الآداب والدراسات الإسلامية. ساهمت فى تخريج أجيال من العلماء والمفكرين من تسع دول عربية قامت بالتدريس بها، قد خرجت كذلك مبكرًا بفكرها وقلمها إلى المجال العام؛ وبدأت النشر منذ كان سنها 18 سنة فى مجلة النهضة النسائية، وبعدها بعامين بدأت الكتابة فى جريدة الأهرام فكانت ثانى امرأة تكتب بها بعد الأديبة مى زيادة. كانت عائشة عبد الرحمن تحب أن تكتب مقالاتها باسم مستعار؛ فاختارت لقب بنت الشاطئ لأنه كان ينتمى إلى حياتها الأولى على شواطئ دمياط والتى ولدت بها، حتى توثق العلاقة بينها وبين القراء وبين مقالاتها، والتى كانت تكتبها فى جريدة الأهرام وخوفاً من إثارة حفيظة والدها كانت توقع باسم بنت الشاطئ اى شاطئ دمياط الذى عشقته فى طفولتها. موضوعات متعلقة: فتاوى المتشددين الأكثر عنفًا ضد المصريات.. دراسة للمجلس القومى للمرأة: سنة حكم الإخوان الأسوأ.. ومليون طفلة تزوجت فى سن 16 عاما منذ عام 2011 بزيادة 22% عام 2013 بعد فتوى "زواج القاصرات" "تجارة النساء" داخل "الإخوان".. مصادر: الجماعة تدفع 200 جنيه لكل سيدة للمشاركة فى التظاهرات.. زمام الأمور بيد زوجات القيادات حاليًا.. ومنشق: سيضحون بهن بين مصابات وقتلى لإثارة "الرأى العام الدولى"