أعلنت شركة القلعة عن النتائج المالية لفترة الربع الثالث من عام 2013، حيث نجحت الشركة فى خفض الخسائر المجمعة بمعدل سنوى 38.3% لتبلغ 82.7 مليون جنيه، فيما يعكس التزام الإدارة بسياسة خفض المصروفات مع تحسن الأداء المالى والتشغيلى للشركات التابعة الرئيسية وغير الرئيسية. وفى هذا السياق، أعرب أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، عن سعادته بأداء الشركة خلال الربع الثالث، وهو يتطلع إلى إتمام برنامج التحول الاستراتيجى المرتقب إلى شركة استثمارية قابضة، والاستحواذ على حصص الأغلبية فى معظم الشركات التابعة الرئيسية باستخدام حصيلة زيادة رأسمال الشركة بقيمة 3.64 مليار جنيه المرتقب إتمامها مطلع العام الجديد. وأكد "هيكل" أن نتائج الربع الثالث تعكس بوضوح جهود الشركة وقدرتها المتجددة على دعم الاستثمارات التابعة لتحقيق التطورات التشغيلية الملموسة ذات المردود الواسع. وأضاف أن شركة القلعة نجحت فى تقليص صافى الخسائر المجمعة، رغم تسجيل اضمحلال بقيمة 30.7 مليون دولار أمريكى خلال الربع الثالث على أحد استثمارات البترول والغاز الطبيعى، فضلاً عن التداعيات الاقتصادية التى سادت المشهد عقب ثورة 30 يونيو مع فرض حظر التجوال على مدار شهرى أغسطس وسبتمبر، وتأثير ذلك على النشاط الإنتاجى وشبكة النقل والدعم اللوجيستى. وأشار "هيكل" إلى أنه بلغ إجمالى الإيرادات من الشركات التابعة (الرئيسية وغير الرئيسية) التى بدأت النشاط 1522.4 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2013، وهو ارتفاع سنوى بمعدل 15.5%. وحققت تلك الشركات أرباحًا تشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بقيمة 127.4 مليون جيه، وهو أكثر من 10 أضعاف الأرباح التشغيلية المسجلة خلال الربع الثالث من العام الماضى. يأتى هذا التحسن مدعومًا بالتطورات التشغيلية الملحوظة بالشركات الاستثمارية التابعة، وتحديدًا شركات طاقة عربية (الطاقة) وأفريكا ريل وايز (النقل) ومجموعة جذور (الأغذية)، فضلاً عن أن شركة جلاس وركس – وهى إحدى الشركات التابعة غير الرئيسية – نجحت هى الأخرى فى مضاعفة مساهمتها من إجمالى الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك خلال الربع الثالث. وتلتزم شركة القلعة فى تقرير النتائج المالية والتشغيلية بتحليل الإيرادات الإجمالية والأرباح التشغيلية من الشركات الاستثمارية التابعة التى بدأت النشاط، والبالغ عددها 8 شركات، وذلك استكمالًا للنهج الذى بدأته الشركة منذ نهاية العام الماضى، حيث إن القوائم المالية المجمعة لا تعكس صورة دقيقة فى الوقت الحالى عن أداء الشركات التابعة المقرر الاحتفاظ بها تحت مظلة القلعة بعد بيع الاستثمارات والأصول غير الرئيسية فى غضون السنوات المقبلة. وبناءً على ذلك تقرر أن تمثل القوائم المالية المجمعة المؤشر الرئيسى لأداء شركة القلعة بعد إتمام برنامج التحول الاستراتيجى إلى شركة استثمارية قابضة. وعقدت الجمعية العمومية غير العادية لشركة القلعة فى 23 أكتوبر 2013، حيث وافقت على زيادة رأسمال الشركة من 4.36 مليار جم حاليًا إلى 8 مليارات جنيه، وذلك بزيادة نقدية تبلغ بواقع 3.64 مليار جم بالقيمة الاسمية البالغة 5 جنيهات للسهم، وذلك فى إطار برنامج التحول الاستراتيجى إلى شركة استثمارية قابضة والعمل على زيادة حصة القلعة فى بعض الشركات الاستثمارية التابعة إلى ما يتراوح بين 51% و100% مع تحقيق أفضل مردود استثمارى للشركاء المحدودين فى الاستثمارات التابعة والمساهمين فى شركة القلعة عبر تمديد أجل الاستثمار فى خمسة قطاعات استراتيجية هى "الطاقة والنقل والأغذية والتعدين والأسمنت". وأوضح "هيكل" أن إيرادات قطاع الطاقة بلغت 342.1 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2013، وهو ارتفاع سنوى بمعدل 9.5%. وبلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 57.3 مليون جنيه، وهو نمو سنوى بمعدل 40.3% فيما يعكس تحسن أداء شركة طاقة عربية، وتحديدًا نشاط توليد الطاقة الكهربائية. وتلقت الشركة المصرية للتكرير خطاب طمأنة من الحكومة المصرية للبنوك والجهات المقرضة التى تمول المشروع تأكيدًا على تجديد دعمها للمشروع الذى اكتمل بنسبة 20.2% فى شهر سبتمبر مقارنة مع المعدلات المستهدفة، والتى تبلغ 21.9%، فيما تعقد شركة القلعة حاليًا محادثات ومفاوضات مفتوحة مع عدة شركاء محتملين لإنشاء وتشغيل محطة متكاملة لتخزين وتموين السفن بالوقود. وبلغت إيرادات قطاع النقل 143.7 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2013، وهو ارتفاع سنوى بمعدل 32.8%، وتراجعت الخسائر التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك بمعدل سنوى 92% لتبلغ 2.4 مليون جنيه خلال الربع الثالث بفضل تحسن الأداء التشغيلى والمالى لشركة سكك حديد ريفت فالى التى حققت أول أرباح تشغيلية فصلية فى تاريخها. ومازالت شركة نايل لوجيستيكس تمثل نصيب الأسد من الخسائر التشغيلية لقطاع النقل نتيجة التأجيل المتكرر لإلغاء دعم السولار فى مصر، مما غطى على التطورات التشغيلية خلال الربع الثالث بأنشطة الشحن والتفريغ وأداء شركة جنوب السودان للنقل النهرى. وبلغت إيرادات قطاع الأغذية 275.8 مليون جم خلال الربع الثالث وهو نمو سنوى بمعدل 15.5%، وبلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 9.3 مليون جنيه بفضل التطورات التشغيلية الأخيرة بعمليات مجموعة جذور فى السوق المصرية، وتقليص الخسائر المسجلة من عمليات شركة وفرة بالسودان وجنوب السودان. يأتى ذلك على الرغم من تداعيات فرض حظر التجوال على ساعات العمل وحركة الإنتاج وشبكة النقل والدعم اللوجستى بأنحاء الجمهورية خلال شهرى أغسطس وسبتمبر. وعن إيرادات شركة أسكوم 120.5 مليون جم خلال الربع الثالث وهو انخفاض سنوى بمعدل 6.1% مصحوبًا بتسجيل خسائر تشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك بقيمة 8.4 مليون جم مقابل أرباح تشغيلية قدرها 2.7 مليون جنيه فى الربع الثالث من العام الماضى. تجدر الإشارة إلى أن الانخفاض الملحوظ فى ربحية الشركة يرجع بصورة رئيسية إلى الخسائر المسجلة من نشاط إدارة المحاجر فى السوقين الإماراتى والسودانى. وبلغت إجمالى إيرادات قطاع الأسمنت 478.7 مليون جنيه خلال الربع الثالث، وهو ارتفاع سنوى بمعدل 23.3% عن 388.3 مليون جنيه خلال الربع الثالث من عام 2012 نظرًا لتعافى إيرادات مصانع الأسمنت مقارنة بالانخفاض القياسى خلال العام الماضى. وبلغ إجمالى الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 13.3 مليون جنيه خلال الربع الثالث مقارنة بخسائر تشغيلية قدرها 25 مليون جم خلال العام الماضى، ويرجع هذا التطور إلى تحسن أداء قطاع الإنشاءات خلال فترة التقرير. وأوضح أنه لم يطرأ تغيير ملحوظ على الاستثمارات الرئيسية من الموارد الذاتية لشركة القلعة، حيث بلغت 1132.1 مليون دولار أمريكى بنهاية الربع الثانى من عام 2013.