قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوى اليوم الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية تسعى لإبرام اتفاق انتقالى لتمديد المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية. وأضافت عشراوى فى تصريحات لإذاعة "الراية" المحلية فى رام الله، أن واشنطن " تريد تمديد المفاوضات من خلال اتفاق انتقالى، لا تتوفر فيه أدنى متطلبات السيادة والاستقلالية والحرية للفلسطينيين ". واعتبرت عشراوى أن الإدارة الأمريكية "تبحث عن قصة نجاح فى المفاوضات ولا تريد القول إنها لم تستطع التوصل إلى اتفاق وتطلب من الجانب الفلسطينى القبول بمقترحات لا تصل إلى الحد الأدنى من متطلبات السيادة والاستقلالية والحرية". فى الوقت ذاته، قالت عشراوى إن إسرائيل: "تعمل المستحيل لكى تستبق الأمور من خلال فرض أمر واقع على الأرض يمنع الوصول إلى أى اتفاق حقيقى للسلام". وأضافت أن إسرائيل تستهدف بممارساتها "إجبار الجانب الفلسطينى على الخروج من المفاوضات وتحميله مسئولية انهيارها مستغلة ما تحظى به من دعم أمريكى". ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى غدا الخميس إلى إسرائيل والضفة الغربية للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع. وسيبحث كيرى تطورات مفاوضات السلام الفلسطينية- الإسرائيلية التى استؤنفت نهاية يوليو الماضى خاصة ما قدمه من أفكار بشأن الترتيبات الأمنية بين الجانبين. وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة إن أفكار كيرى تقضى بتواجد إسرائيلى فى منطقة الأغوار فى الضفة الغربية لمدة 10 سنوات يتم خلالها تأهيل قوات أمنية فلسطينية لتولى المسئولية عن هذه المنطقة. وأضافت المصادر أن أفكار كيرى تتحدث عن وجود إسرائيلى غير مرئى فى المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن، فضلا عن نشر محطات إنذار مبكر على بعض التلال فى الضفة، وأثارت هذه الأفكار غضب الفلسطينيين الذين اعتبروها منحازة للمطالب الإسرائيلية.
