سيطرت الجبهة الإسلامية اليوم الثلاثاء، على معبر حدودى مع تركيا فى شمال غرب سوريا، إثر هجوم لمقاتليها على مواقع لكتائب مقاتلة بعضها مرتبط بهيئة أركان الجيش السورى الحر المعارض، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد فى بريد إلكترونى "سيطر مقاتلو الجبهة الإسلامية فى سوريا فجر اليوم على مقرات كتائب وألوية شهداء سوريا وكتائب الفاروق فى معبر باب الهوى الحدودى مع تركيا" فى محافظة إدلب، وأشار إلى أن العملية ترافقت "مع إغلاق المعبر من الجانب التركى". وكان مقاتلون من الجبهة سيطروا السبت، على مقار تابعة لهيئة الأركان فى الجيش السورى الحر وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد. وأشار المرصد اليوم إلى أن كميات من هذه الأسلحة "سيطرت عليها جبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، علما أنها ليست جزءا من "الجبهة الإسلامية". وتؤشر هذه المواجهات إلى تصاعد التوتر بين الجبهة الإسلامية التى نشأت فى نوفمبر وقيادة الجيش الحر، بعد أربعة أيام من إعلان الجبهة انسحابها من هيئة الأركان، فى انشقاق جديد بين الفصائل المقاتلة ضد النظام السورى, حيث تتولى فصائل مقاتلة عدة إدارة معبر باب الهوى من الجانب السورى، ويملك عدد منها مقارا قرب المعبر. وأعلنت فصائل إسلامية أساسية فى نوفمبر تشكيل "الجبهة الإسلامية"، فى أكبر تجمع لقوى إسلامية مسلحة، بهدف إسقاط الرئيس السورى بشار الأسد وبناء دولة إسلامية فى سوريا. ولم يتضح ما إذا كانت هناك جهة خارجية تدعم هذه الجبهة التى تضم أكبر ثلاثة فصائل إسلامية محاربة فى سوريا وهى "لواء التوحيد" و"حركة أحرار الشام" السلفية و"جيش الإسلام"، بالإضافة إلى مجموعات أخرى. وأعلنت الجبهة فى الثالث من ديسمبر انسحابها من هيئة الأركان بسبب "تبعية" هذه الأخيرة للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعدم تمثيليتها.