انتقدت منظمة "أصدقاء الأرض" العالمية، للدفاع عن البيئة اتفاق إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية على إنشاء أنبوب البحر الأحمر- البحر الميت. وذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء، أنه وفقا للمنظمة فإن وزير الطاقة الإسرائيلى سيلفان شالوم يضلل الرأى العام فى بلاده من خلال تصنيف الاتفاق على أنه مبادرة لإنقاذ البحر الميت. ونقلت الصحيفة عن جدعون برومبرج مدير المنظمة فى الشرق الأوسط، قوله "ما يحدث لا علاقة له بمشروع قناة بين البحر الأحمر والبحر الميت، وإنما برنامج لتقاسم المياه"، مشيرا إلى أن ربط البحر الميت بالبحر الأحمر يهدد قابلية المشروع للتطبيق من وجهة نظر بيئية واقتصادية، لأن هذه القناة ستجلب مياه دخيلة إلى البحر الميت ستخل بمنظومته البيئية وتتسبب فى تكوين بلورات من الجبس وربما طحالب". ومن المتوقع للمشروع أن يضخ 22 ألف جالون من المياه باتجاه الشمال سنويا من محطة تحلية، ستشيد عند خليج العقبة فى الأردن، وسيجرى توزيع بعض من كمية المياه إلى إسرائيل والأردن والضفة الغربيةالمحتلة، فيما ستضخ أربعة أنابيب الباقى إلى البحر الميت. وانخفضت منسوبات المياه فى البحر الميت بمقدار 82 قدما فى الأعوام الخمسين الماضية – فى ظل تركيز الخبراء على إمكانية أن تجف مياهه بحلول عام 2050 إذا استمر معدل الهبوط الحالى. ويشمل هذا الاتفاق أيضا ترتيبا لتجارة المياه، والذى ستتلقى إسرائيل بموجبه ما بين 6600 جالون إلى 11 ألف جالون لاستخدامها فى منتجع إيلات ومنطقة أرافا، بينما سيتلقى الأردن 6600 جالون لجنوب البلاد و11 ألفا أخرى من بحيرة طبريا، وستحصل السلطة الفلسطينية على مياه من ذات البحيرة لتحسين الإمدادات فى الضفة الغربية. تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية وقعت مساء أمس، فى مقر البنك الدولى فى واشنطن على اتفاق لإعاقة جفاف البحر الميت، وإنشاء محطة تحلية مياه إقليمية فى العقبة، وخلافاً لانطباعات شاعت، فإن المشروع، الذى اتفق على تنفيذه، ليس قناة البحرين التى كثر الحديث عنها فى السنوات الماضية، وإنما هو محاولة لوقف تراجع منسوب المياه فى البحر الميت.