استبعد مصرفيون، ومتعاملون فى سوق الصرافة فى مصر، ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازية (غير الرسمية)، بسبب تراجع احتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى المصرى بنحو 825 مليون دولار فى شهر نوفمبر الماضى. وقالت زينب هاشم، رئيس قطاع الخزانة بالبنك الأهلى المصرى الحكومى فى مصر، إن "سعر الدولار بالسوق الموازية غير مرتبط بارتفاع أو انخفاض الاحتياطى الأجنبى لدى البنك المركزى، لأن البنك المركزى ملتزم بتوفير الدولار بالبنوك المصرية، لمستوردى السلع الاستراتيجية ولا أتوقع إخلاله بذلك". وقال البنك المركزى المصرى على موقعه الإلكترونى، إن الاحتياطى النقدى الأجنبى بلغ 17.76 مليار دولار فى نهاية نوفمبر، مقابل 18.59 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضى، مسجلا انخفاضا بنحو 825 مليون دولار. وأضافت ل"وكالة الأناضول"، أن "ارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازية، مرتبط بزيادة الطلب بالسوق، والذى يتردد أن أحد أسبابه إقبال المستوردين المصريين على استيراد الحديد، بعد رفع رسوم إغراق مؤقتة كانت مفروضة". وألغت وزارة التجارة والصناعة المصرية، الشهر الماضى، رسوم حماية مؤقتة، على الحديد المستورد، بسبب عدم وجود أضرار على الصناعة المحلية من الواردات، بعدما فرضتها بقيمة 299 جنيه (43.4 دولار) للطن، لمدة 200 يوم منذ نوفمبر 2012، لحين انتهاء جهاز مكافحة الإغراق من التحقيق فى شكوى تقدمت بها غرفة الصناعات المعدنية فى سبتمبر 2012 نيابة عن 12 شركة تعمل بالسوق المحلى. وقال محمد الأبيض، رئيس الشعبة العامة لشركات الصرافة، بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، إن "البنك المركزى المصرى لا يشغل باله فى الفترة الحالية بسعر صرف الدولار فى السوق الموازية، لأنه مهتم بقضايا أهم، مثل عجز الموازنة ونسبة التضخم واستقرار أسعار السلع الإستراتيجية التى يلتزم بتوفير متطلباتها من الدولار". وأضاف الأبيض، فى اتصال هاتفى لوكالة الأناضول، "سعر الدولار بالسوق الموازية بلغ نحو 7.28 جنيه مصرى للشراء، 7.30 جنيه للبيع فى المتوسط"، فيما استقر فى السوق الرسمية عند 6.88 جنيه للشراء و6.91 جنيه للبيع وفقا للبنك المركزى. وكان متعاملون فى سوق الصرافة فى مصر، قالوا الأسبوع الماضى، إن سعر الدولار، وصل بالسوق الموازية، لمستويات قياسية أمام الجنيه، هى الأعلى منذ بداية يوليو الماضى، بسبب ارتفاع الطلب على العملة الأمريكية بشكل ملحوظ، حيث قفز سعر صرف الدولار إلى 7.35 جنيه مصرى للشراء، 7.39 جنيه للبيع فى المتوسط. وقال الأبيض، إن "ارتفاع سعر الدولار خلال الأسبوع الماضى، يعود إلى زيادة حركة التعاملات 10% بالسوق الموازية، وانخفاض المعروض من الدولار بسبب عدم استقرار السياحة، مع زيادة الطلب لاستيراد الحديد، وشراء الدولار كنوع من الادخار، بعد تراجع أسعار الذهب". وقال محمد لطفى مدير شركة القاهرة الدولية للصرافة، "اقتراب انتهاء السنة المالية بالنسبة للمستوردين، وأعياد الكريسماس بأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، والدخول فى عطلة تشمل تعاملات التصدير والاستيراد تسببا فى ارتفاع طلب المستوردين على الدولار بالسوق غير الرسمية".