صرح مصدر عسكرى مسئول بوزارة الدفاع اليمنية، بأنه تم إحباط مخطط إرهابى جديد بناء على تقارير استخباراتية بعد تفكيك متفجرات بكميات كبيرة تم العثور عليها داخل مبنى قيد الإنشاء قرب منشآت عسكرية تتواجد بإحداها قوات حفظ السلام الدولية فى صنعاء. ولفت المصدر، فى تصريح، اليوم الاثنين، إلى أن فريقا من خبراء المفرقعات تمكن الليلة الماضية من تفكيك متفجرات بكميات كبيرة- تشمل ألغاما أرضية وعبوات ناسفة فى مبنى قيد الإنشاء تتألف من ثلاثة طوابق فى منطقة جولة آية بالجهة الشمالية الشرقية من صنعاء "يقع بجوار مبنى كلية الهندسة العسكرية وقرب معسكر (الخرافى) الذى تتواجد فيه قوات حفظ السلام الدولية وعدة ألوية عسكرية كانت تتبع ما يسمى بالفرقة الأولى مدرع قبل إعادة هيكلتها. يأتى العثور على هذه المتفجرات بعد ثلاثة أيام من هجوم تبناه تنظيم القاعدة على مجمع الدفاع بصنعاء أوقع 56 قتيلا و215 جريحا وخسائر مادية كبيرة، وسط انتشار كثيف وتواجد قوات الجيش والأمن بمحيط مقار المنشآت العسكرية والأمنية بالعاصمة صنعاء، وقامت بإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى المنشآت الحيوية والإستراتيجية ومقار البعثات الدبلوماسية لمواجهة كافة الاحتمالات والتصعيد المحتمل من جانب القاعدة وتحسبا لأى هجوم قد يستهدفها، مع تفعيل عمل التحريات ومناطق الحزام الأمنى الموجودة حول العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، لضبط المطلوبين أمنيا والأسلحة المخالفة. وكشف المصدر النقاب عن أن اللجنة الأمنية اليمنية العليا أقرت خلال اجتماعها عددا من الإجراءات الأمنية الصارمة لمنع المظاهر المسلحة بمنع دخول أى قطع سلاح إلى أمانة العاصمة وعواصم المحافظات أو التجول به ودونما استثناء، بالإضافة إلى ضبط وحجز كافة السيارات والدراجات النارية المخالفة لقواعد وقوانين المرور، وتنظيم حملة أمنية واسعة النطاق لتنفيذ هذه الإجراءات تشارك فيها مختلف وحدات وأجهزة الأمن والشرطة، بالإضافة إلى وحدات من القوات المسلحة. ويأتى ذلك وسط جهود تفاوضية يجريها المبعوث الأممى إلى اليمن جمال بن عمر الذى يزور اليمن حاليا فى جولة جديدة مع الأطراف الجنوبية واليمنية بخصوص قضية التئام الأطراف الجنوبية لمناقشة قضية شكل الدولة، بعد أن انسحبت من الحوار الوطنى الشامل فى اليمن قيادات من الحراك الجنوبى وترفض العودة إلى طاولة الحوار بقيادات أخرى، فيما لا يزال الحوار الوطنى يناقش فى جلساته المفتوحة تقارير اللجان. بالتزامن مع حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض فى الشارع السياسى اليمنى بشأن إقرار فريق الحكم الرشيد فى مؤتمر الحوار الوطنى، النصوص البديلة للعزل السياسى، حيث اعتبرها البعض انتصارا لشرعية الحوار الوطنى الشامل وإنجازا، يضاف إلى إنجازات معادلة التسوية السلمية، فيما يعده آخرون تحايلا انتقاميا يستهدف أركان النظام السابق لعزلهم عن ممارسة النشاط السياسى، وانقلابا على المبادرة الخليجية. وتشهد مناطق مختلفة فى اليمن حالة انفلات أمنى شديدة بالتزامن مع قرب اختتام "مؤتمر الحوار الوطنى الشامل"، المنعقد حاليا بصنعاء، بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة؛ لمناقشة قضايا رئيسية تتعلق بالعدالة الانتقالية والحريات والقضية الجنوبية، وغيرهما.