أعلن معهد بحوث الهندسة الوراثية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى نجاحه فى استنباط أربعة أصناف من القمح، الذى يزرع بالتكنولوجيا الحيوية وبدون استخدام مبيدات زراعية ويقاوم الجفاف وأمراض الصدأ الأساسية التى تهدد محصول القمح فى الزراعات التقليدية وتقلل إنتاجيته بنحو 30%، حيث تجود زراعة هذه الأصناف من القمح فى الأراضى الجديدة بتوشكى وشرق العوينات وسيناء. قال الدكتور أيمن أبو حديد رئيس مركز البحوث الزراعية، إنه تم رفع تقرير لوزير الزراعة واستصلاح الأراضى أمين أباظة حول نجاح زراعة هذه الأصناف من القمح فى مدينة رفح المصرية بسيناء والساحل الشمالى بمرسى مطروح على الأمطار وبدون الاحتياج إلى مياه النيل إطلاقا. وأكد الدكتور أحمد بهى الدين مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية، أن التجارب التى تمت على هذه الأصناف منذ عام 1995 أثبتت نجاح زراعة أصناف القمح بأربع مناطق فى سيناء ومرسى مطروح على الأمطار بجانب زراعته ومقاومته للأمراض بنسبة من 90 % إلى 100%، مما يؤدى إلى عدم الاحتياج إلى استخدام مبيدات زراعية فى مكافحة أمراض الصدأ التى تهدد محصول القمح فى الزراعات التقليدية. وأكد بهى الدين أن هذه الأصناف من القمح يكفيها ريتين فقط مقابل 8 ريات فى زراعات القمح التقليدية بجانب زيادة الإنتاجية بنحو من 20% إلى 30 % لهذه الأصناف من القمح. وأوضح بهى الدين أن التوسع فى زراعة هذه الأصناف من القمح يتناسب مع الاحتياجات المتزايدة من الغذاء بحلول عام 2025 والتى تقدر بنحو 75 % من المنتجات الزراعية منها 2.8 مليون طن من الحبوب و 3.5 مليون طن محاصيل أخرى و1.6 مليون طن من الإنتاج الحيوانى، كما يساعد على الحد من الفجوة الغذائية فى القمح بمصر والتغلب على ندرة المياه المحدودة فى مصر، حيث إن البيانات تشير إلى أن استهلاك الفرد من القمح فى مصر لا يزيد على ثمن استهلاك الفرد فى العالم ويصل إلى ثلث استهلاك العالم فى عام 2025.
