قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إن مؤشر البورصة الرئيسى EGX30 نجح بجلسات الأسبوع الماضى فى معاودة تماسكه أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال6200 نقطة، بعد أن كان قد تجاوزه لأسفل بشكل طفيف فى اتجاه مستوى ال6184 نقطة، ليقترب مجددا من مستوى ال6300 نقطة فى ظل أداء عرضى مائل للصعود لغالبية الأسهم القيادية، لاسيما تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى. وبشكل خاص سهم البنك التجارى الدولى الذى مال فى أدائه طيلة جلسات الأسبوع الماضى للتحرك العرضى بين مستوى ال44 جنيها كحد أدنى ومستوى ال45 جنيها كحد أعلى باستثناء جلسة الخميس التى نجح فيها فى الاقتراب من قمته السابقة قرب ال46 جنيها، والتى أضحت تتواكب مع مستوى ال30,90 جنيه بعد تعديل أثر التوزيعات المجانية المعلن عنها فى وقت سابق. وكذلك سهم جلوبال تيليكوم، الذى مال هو الآخر للتحرك العرضى بين مستوى الدعم السابق قرب ال4,50 جنيه، ومستوى المقاومة الجديد قرب ال4,65- 4,70 جنيه، وأيضا سهم المصرية للاتصالات، والذى تحرك عرضيا بين مستوى الدعم السابق قرب ال13,40 جنيه كحد أدنى ومستوى المقاومة قرب ال13,75 جنيه، وأيضا سهم المجموعة المالية هيرميس القابضة الذى تحرك هو الآخر بين مستوى ال8,20 جنيه كحد أدنى ومستوى ال8,40 جنيه كحد أعلى. وبطبيعة الحال، شهد الأسبوع تراجعا واضحا فى قيم وأحجام التعاملات جراء تلك التحركات العرضية التى أن دلت على شىء فإنما تدل على حالة الحيرة وعدم وضوح الرؤية لدى أغلب المتعاملين، على الرغم من بعض الأحداث الإيجابية التى شهدها الأسبوع. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يختلف حاله كثيرا عن نظيره السابق فى سيطرة التحركات العرضية على أدائه أغلب جلسات الأسبوع، وإن نجح هو الآخر فى معاودة تماسكة أعلى مستوى الدعم السابق قرب ال520 نقطة، بعد أن كان قد تجاوزه لأسفل بشكل طفيف فى اتجاه مستوى ال516 نقطة ليقترب مجددا من مستوى ال522 نقطة فى ظل تحسن نسبى فى أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، لاسيما الأسهم ذات الأوزان النسبية القليلة لتنجح بعدها فى الاقتراب من قممها السابقة، مثل الجيزة العامة للمقاولات ويونيفرسال لمواد التعبئة. وأضاف سعيد، أن الأداء العرضى لغالبية الأسهم القيادية وضعف السيولة الواضح الذى شهده السوق على مدار جلسات الأسبوع الماضى هو من دعم من أداء تلك النوعية من الأسهم، على اعتبار أن ضعف السيولة دائما ما يلجأ معه المتعاملون للتخارج من الأسهم القيادية والتحول إلى الصغيرة والمتوسطة. وعن أبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع المنصرم كان أهمها هو انتهاء لجنة الخمسين من كتابة الدستور الجديد بنسبة توافق لافتة للنظر، وهو ما كان يظن معه البعض أنه قد يكون دافعا قويا لدعم البورصة المصرية ولكن للأسف لم تتأثر السوق إيجابا بهذا الخبر، على الرغم من المواد الجيدة التى اتسمت بها الوثيقة وقد يكون السبب فى هذا انتظار المتعاملين للتوافق الحقيقى الذى قد يسفر عنه استفتاء جموع الشعب المصرى عليه، بالإضافة كذلك إلى أن إعلان لجنة الخمسين عن انتهائها من كتابة الدستور قد تواكب مع مظاهرات وأعمال عنف فى مختلف الجامعات المصرية على خلفية استشهاد طالب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ونتصور أن استمرار تلك التظاهرات بشكل يومى قد أعاد للأذهان الصورة المضطربة للشارع المصرى، الأمر الذى تسبب حتما فى تراجع نسبة التفاؤل التى ظلت مسيطرة على جموع المتعاملين منذ ثورة 30 يونيو المجيدة. أما فيما يتعلق بالسوق، فقد شهد الأسبوع الماضى انتهاء الحق فى التوزيعات المجانية لأسهم البنك التجارى الدولى، والتى يبدو أنها قد دعمت بشكل كبير من أداء السهم، لاسيما بجلسة الخميس، الأمر الذى دفعه على معاودة صعوده فى اتجاه قمته السابقة قرب ال46 جنيها، والتى أضحت تتوافق مع مستوى ال30,90 جنيه بعد تعجيل سعر السهم نتيجة التوزيعات المجانية، وهذا بطبيعة الحال دفع المؤشر على الإغلاق مع نهاية جلسة الخميس بشكل إيجابى قرب مستوى ال6332 نقطة. وعن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع المقبل والبداية كما هى العادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فتركيزنا سيظل منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال6200 نقطة، والذى أن فشل فى الثبات أعلاه فقد يواصل تراجعه فى اتجاة مستوى الدعم الرئيسى قرب ال6000 نقطة، وهو الذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة تراجعه. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيظل منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال520 نقطة، والذى إن أكد المؤشر اختراقه لأسفل بالبقاء أدناه فقد يواصل تراجعه فى اتجاه مستوى الدعم التالى قرب ال505 نقطة، وهو الذى نتوقع أن يعوقه على مواصلة تراجعه.