أكد الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف أن إسرائيل لن تهاجم إيران معتمدا فى تأكيده على وعد مسبق من إسرائيل. فعلى الرغم من رفض القادة فى إسرائيل استبعاد إمكانية شن ضربة عسكرية ضد البرنامج النووى الإيرانى إذا ما رفضت طهران وقف تخصيب اليورانيوم، قال ميدفيديف إن نظيره الإسرائيلى شيمون بيريز أكد له خلال اجتماع عقد فى منتجع البحر الأسود فى سوتشى قبل شهر أن بلاده لن تهاجم إيران. وفى مقابلة مع شبكة سى إن إن الإخبارية قال مدفيديف إن الهجوم الإسرائيلى سيكون أسوأ شىء يمكن تخيله إذ إنه سيؤدى إلى كارثة إنسانية ويخلف عددا كبيرا من اللاجئين، كما أن إيران سترغب فى الانتقام ليس من إسرائيل فقط ولكن من دول أخرى أيضا. وأضاف مدفيديف: "لكن زملائى الإسرائيليين أخبرونى أنهم لم يخططوا للعمل فى هذا السبيل وأنا أثق بهم". وأوضح قائلا: "حينما زارنى بيريز فى سوتشى قال شيئا مهما للجميع وهو أن إسرائيل لا تخطط لشن هجوم على إيران، فإسرائيل دولة سلام ولن تفعل هذا". وأتت زيارة بيريز لسوتشى بعد يوم من وصول القوات الروسية على سفينة شحن يدعى أنها تحمل صواريخ أرض جو "إس 300 إلى إيران"، إلا أن الغموض ما زال يسيطر على تلك السفينة "أركتيك" التى تعرضت للخطف قبل عبورها للقناة الإنجليزية بينما نفت روسيا أنها كانت تحمل أسلحة. وبعد المقابلة صرح بيريز للصحفيين أن نظيره الروسى وعد بإعادة النظر فى عقود بيع صواريخ "إس 300" لإيران.
