ذكر الفاتيكان اليوم الأربعاء أن خمس راهبات أرثوذكس فقط ، وليس 12 راهبة كما ذكرت تقارير سابقة، اختطفهن المعارضون فى سورية فى وقت سابق هذا الأسبوع. وأفادت إذاعة الفاتيكان بأن الراهبات ومن بينهن رئيسة دير مار تقلا - "من المرجح للغاية" أنهن اختطفن من قبل "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة ، من الدير فى بلدة معلولا شمال دمشق واقتدن إلى مدينة يبرود المجاورة لها. كما نقلت عن أسقف الكلدان فى حلب ، أنطوان أودو ، القول إن الأقلية الدينية المسيحية فى سورية تشعر بأنها مهددة . ويترأس أودو أيضا فرع جمعية "كاريتاس" الخيرية الكاثوليكية فى سورية. وقال أودو :"نعم ، نعم نحن نشعر بأننا مهددون. لأن ما حدث مس موقعا مسيحيا مقدسا ، وحتى الآن - ومنذ قرون ، لم يفعل أحد شيئا كهذا لمعلولا ، البلدة المسيحية المقدسة ليس فقط لدى المسيحيين ولكن بالنسبة للجميع". ومع ذلك ، قال أودو إنه لا يريد التحدث حول "حرب ضد المسيحيين ، لأننا نريد أن نكون قوة من أجل التصالح والتعايش . هذه دعوتنا . لا نريد استفزازات للمسلمين". كانت تقارير سابقة قد ذكرت أن معارضين ، يقاتلون للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد ، قد خطفوا 12 راهبة من الدير بعدما وصلوا إلى معلولا أمس الأول الاثنين.ولا يزال سكان البلدة التاريخية يتحدثون الأرامية ، لغة المسيح عيسى. كان مسلحو المعارضة قد دخلوا معلولا للمرة الأولى فى سبتمبر الماضى ، ولكن بعدها بأسابيع قليلة استعادتها قوات الحكومة من أيديهم. وقال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول خلال المقابلة العامة الأسبوعية مع المسيحيين فى ساحة القديس بطرس اليوم الأربعاء :"أريد أن أدعو الجميع للصلاة من أجل راهبات دير القديسة تقلا للروم الأرثوذكس فى معلولا فى سورية، اللواتى تم اقتيادهن بالقوة منذ يومين من قبل رجال مسلحين. نصلى من أجلهن، من أجل هؤلاء الأخوات وجميع الأشخاص المخطوفين بسبب النزاع القائم. لنتابع الصلاة والعمل معا من أجل السلام".
