وصل وزير الخارجية نبيل فهمى إلى العاصمة الهندية نيودلهى، حيث التقى اليوم كلا من حميد أنصارى، نائب رئيس الجمهورية، وسلمان خورشيد، وزير الخارجية، وشيفشنكار مينون، مستشار الأمن القومى، وتناولت المباحثات تعزيز وتعميق العلاقات التاريخية التى تربط كلا البلدين. وقال الدكتور بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه خلال لقاء الوزير فهمى صباح اليوم مع مستشار الأمن القومى الهندى تم التركيز على التعاون والتشاور بين البلدين فى موضوعات الأمن الإقليمى والإرهاب والتطرف الفكرى بجميع أشكاله، مع التأكيد على ضرورة العمل على تكثيف التشاور بين الأجهزة الأمنية المعنية ومكافحة الحرب الإلكترونية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وعملية نقلها لمحاربة تلك الظاهرة، كما تم التطرق خلال المقابلة إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها عملية السلام فى الشرق الأوسط والأزمة السورية. وشدد "فهمى" خلال اللقاء على ضرورة عقد آلية دورية للتشاور والمتابعة وليس فقط تبادل الزيارات الثنائية على المستوى الرسمى، وذلك فى إطار الاستراتيجية المصرية القائمة على تعدد البدائل والخيارات والانفتاح على دول العالم. كما استعرض "فهمى" مع "مينون" التقدم الذى أحرزته الحكومة المصرية من أجل الالتزام بخريطة الطريق واستحقاقاتها الدستورية، حيث أكد "مينون" على الأهمية البالغة لما يلمسونه من استعادة مصر لدورها الريادى الإقليمى والدولى لصعوبة ملء الفراغ الراهن من جانب أى قوى أخرى. وأضاف المتحدث أن الوزير "فهمى" سيجرى غدا خلال تواجده بالهند العديد من اللقاءات الإعلامية تهدف إلى مخاطبة الرأى العام الهندى وكبار المفكرين وقادة الفكر والرأى ومراكز الأبحاث فى ضوء طرح مصر للتصور الخاص بالنهوض بالشرق الأوسط، كما سيتم سيجتمع "فهمى" مع مجموعة من كبار رجال الأعمال من الهند بهدف تشجيع الاستثمار الهندى فى مصر، والاستفادة من الخبرة الهندية فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعظيم الاستفادة من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى تكثيف التعاون فى مختلف مجالات التعاون وبصفة خاصة فى مجال التجارة.
