وصل نبيل فهمي وزير الخارجية إلي العاصمة الهندية نيودلهي، حيث التقي اليوم 4 ديسمبر كل من حميد أنصاري نائب رئيس الجمهورية وسلمان خورشيد وزير الخارجية وشيفشنكار مينون مستشار الأمن القومي. وتناولتالمباحثات تعزيز وتعميق العلاقات التاريخية التي تربط كلا البلدين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه خلال لقاء الوزير فهمي صباح اليوم مع مستشار الأمن القومي الهندي تم التركيز علي التعاون والتشاور بين البلدين في موضوعات الأمن الإقليمي والإرهاب والتطرف الفكري بجميع أشكاله، مع التأكيد علي ضرورة العمل علي تكثيف التشاور بين الأجهزة الأمنية المعنية ومكافحة الحرب الإلكترونية والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وعملية نقلها لمحاربة تلك الظاهرة، كما تم التطرق خلال المقابلة إلي العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية. وشدد 'فهمي' خلال اللقاء علي ضرورة عقد آلية دورية للتشاور والمتابعة وليس فقط تبادل الزيارات الثنائية علي المستوي الرسمي وذلك في إطار الإستراتيجية المصرية القائمة علي تعدد البدائل والخيارات والانفتاح علي دول العالم. كما استعرض 'فهمي' مع 'مينون' التقدم الذي أحرزته الحكومة المصرية من أجل الالتزام بخريطة الطريق واستحقاقاتها الدستورية، حيث أكد 'مينون' علي الأهمية البالغة لما يلمسونه من استعادة مصر لدورها الريادي الإقليمي والدولي لصعوبة ملء الفراغ الراهن من جانب أي قوي أخري. وأضاف المتحدث أن الوزير 'فهمي' سيجري باكر 5 ديسمبر خلال تواجده بالهند العديد من اللقاءات الإعلامية تهدف إلي مخاطبة الرأي العام الهندي وكبار المفكرين وقادة الفكر والرأي ومراكز الأبحاث في ضوء طرح مصر للتصور الخاص بالنهوض بالشرق الأوسط، كما سيتم سيجتمع 'فهمي' مع مجموعة من كبار رجال الأعمال من الهند بهدف تشجيع الاستثمار الهندي في مصر، والاستفادة من الخبرة الهندية في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعظيم الاستفادة من مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلي تكثيف التعاون في مختلف مجالات التعاون وبصفة خاصة في مجال التجارة.