دعت روسيا "للاستقرار والنظام" فى جارتها الجمهورية السوفيتية السابقة أوكرانيا بعد اندلاع احتجاجات على قرار الرئيس فيكتور يانوكوفيتش تأجيل توقيع اتفاقية للتجارة والاندماج مع الاتحاد الأوروبى. وقال رئيس الوزراء الروسى ديمترى ميدفيديف لوفد أوكرانى زائر برئاسة نائب رئيس الوزراء يورى بويكو إن ما يحدث فى أوكرانيا هو شأن داخلى. ونقلت عنه وكالة انترافكس الروسية للأنباء قوله "من المهم آن يكون هناك استقرار ونظام". وانتقد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى رد فعل حلف شمال الأطلسى لما يحدث فى أوكرانيا وقال اليوم الأربعاء إنه لا يتفهم ادانة الحلف للسلطات الأوكرانية لاستخدامها العنف المفرط ضد المحتجين ودعا القوى الخارجية إلى عدم التدخل فى الموقف. وقال لافروف فى مؤتمر صحفى بعد أن التقى مع وزراء خارجية الحلف فى بروكسل "لا أفهم لماذا يتبنى حلف شمال الأطلسى مثل هذه البيانات" مشيرا إلى بيان للحلف عن الاضطرابات فى أوكرانيا صدر أمس الثلاثاء. وأضاف "آمل آن يتمكن السياسيون فى أوكرانيا من أن يسيطروا على الموقف بشكل سلمى. نشجع الجميع على عدم التدخل". ومع الضغوط الاقتصادية التى تشكلها الأزمة التى أدت إلى انقسام البلاد بين من يرون أن مستقبلها مع أوروبا ومن يحنون إلى علاقات أفضل مع موسكو التى حكمتهم فى العهد السوفيتى سافر نائب رئيس الوزراء الأوكرانى إلى موسكو لإجراء محادثات تشمل الغاز الطبيعى الروسى التى تسعى كييف للحصول عليه بسعر أرخص. وظل التوتر فى العاصمة الأوكرانية قائما مع إغلاق قوات مكافحة الشغب الطرق المؤدية إلى مكاتب الرئيس يانوكوفيتش فى مواجهة بضع مئات من المحتجين وراء المتاريس. وهدد المحتجون بتشديد حصارهم للمبانى الهامة فى كييف اليوم الأربعاء. وسافر يانوكوفيتش إلى الصين أمس الثلاثاء تاركا بلاده فى حالة اضطراب بعد التغير الهائل فى سياسة حكومته.
