ساعات قليلة وينتهى شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات ونبدأ احتفالاتنا بعيد الفطر الذى نحتفل به فى كل محافظة فى مصر كل على طريقتها الخاصة حسب عاداتها وتقاليدها وطقوسها. فنجد كل ما هو طريف وما هو بالفعل غريب، فمواطنو بعض المحافظات يحرصون على زيارة القبور والبعض الآخر يعد الأكلات الفريدة من نوعها لتناولها فى أول أيام العيد كالمخروطة والعصيدة (مرسى مطروح)، وعلى الجميع أن يأكلها طواعية أو كراهية والأثرياء يأكلون الفته الدسمة وكأنهم فى رمضان لم يقربوها وآخرون يصرون على تناول الأسماك المملحة بدلا من الكعك والبسكويت الذى لا تعرفه قوائم طعام البدو. وفى أول أيام العيد وبالطبع أعدت كل المحافظات على مستوى الجمهورية استعدادات خاصة تضمنت توفير كميات أضافية من السلع مثل السكر والسمن والمستلزمات الضافية فى أعداد الكعك والذى هو من أبرز عادات المصرين على الإطلاق فى هذه الأيام المباركة، إلى جانب تشديد الرقابة على الأسواق وإعلان حالة الطوارئ فى المرافق والخدمات. ففى محافظة أسيوط أنهت المحافظة استعداداتها لاستقبال عيد الفطر المبارك، حيث تم التنسيق مع مختلف المصالح والجهات الحكومية من توفير السلع الغذائية ورغيف الخبز وأسطوانات البوتاجاز بالكميات الكافية خلال فترة العيد مع تعديل مواعيد تشغيل المخابز. صرح اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط بأنه تقرر تنسيق مع الجهات الأمنية لمراقبة وتأمين أماكن الاحتفالات للحفاظ على أرواح المواطنين ورفع درجة الاستعداد فى المستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة. مشيرا إلى أنه تم توفير مليون أسطوانة بوتاجاز لتغطية حاجة المواطنين فى العيد. وقال وكيل وزارة الأوقاف، إن المديرية حددت 53 ساحة فضاء لأداء صلاة العيد بمختلف قرى ومدن المحافظة بخلاف المساجد. ومن العادات والتقاليد لأبناء أسيوط، حيث يحتفل أبناء المحافظة عادة بالأعياد على طريقتهم الخاصة، حيث يفضلون زيارة القبور بعد الانتهاء من صلاه العيد ومن عادات الأهالى التى بدأت فى الاندثار أنهم كانوا يقيمون فى المدافن عدة أيام لإحياء ليلة ختم القرآن الكريم ترحماً على الأموات، ولكن الأجيال الجديدة بدأت تقاوم هذه الظاهرة ويكتفى الأهالى بزيارة القبور ثم العودة فى نفس يوم الزيارة. أما أبناء قرى أسيوط فالعيد بالنسبة لهم قضاء يوم فى العاصمة، خاصة على الكورنيش الذى يمتد شمال وجنوب محافظة أسيوط ويجلبون المأكولات ثم يتحول الكورنيش إلى كرنفال أشبه باحتفالات الموالد وغاية تسليتهم اللهو بالمراجيح وعروض الساحر القادم من القاهرة. ويشهد يوم العيد إقبال الشباب على السينما ومطاعم المدينة واستقلال المراكب النيلية وعادة ما يكون غذاء يوم عيد الفطر من الفسيخ والأسماك.