سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر ب"اليونسكو": باريس تصوت ل"حسنى" بعد التنسيق مع واشنطن.. وقلق من المرشح الإكوادورى التلفزيون الفرنسى يصفه ب"القادم".. وال"ليبراسيون" تحملة مسئولية "قمع المدونين"..
أعلنت فرنسا رسميا دعمها لفاروق حسنى، وذلك حسب تأكيدات الشاعر شوقى عبد الأمير مستشار العلاقات الثقافية الدولية باليونسكو، حيث قال: "سمعنا اليوم أن سكرتير أمين عام الإليزيه أعلن رسميا دعم فرنسا للمرشح المصرى، واختيارهم إعلان الخبر قبل ساعات له دلالة كبيرة، وبإمكانى التأكيد أن المرشح الذى تتوجه الأنظار إليه الآن هو فاروق حسنى، ونحن متفائلون". وأضاف عبد الأمير فى تصريحات خاصة لليوم السابع من باريس، أن فاروق حسنى ارتفعت أسهمه بشكل ملحوظ خلال الساعات الأخيرة بسبب إعلان دولة المقر دعمها له، لأنها لا تريد أن تخسر مرشحا ناجحا، مؤكدا أن ما يحدث الآن فى باريس ربما يؤدى إلى سابقة لم تحدث فى تاريخ اليونسكو من قبل، وهى أن يفوز فاروق حسنى من الجولة الأولى، وإذا حصل هذا فسيكون فوزا ساحقا، وقال "بعد موقف فرنسا الأخير لا أستبعد فوزه من الجولة الأولى". وألمح عبد الأمير إلى أن باريس لا يمكن أن تقدم على تأييد حسنى دون وجود تنسيق بينها وبين أمريكا، وبالفعل تراجع هجوم أمريكا على حسنى، لكن إعطاء صوتها لصالحه أمر مستبعد. وعن موقف باقى المرشحين أوضح عبد الأمير أن المرشحة النمساوية بينيتا فيريرو فالدنر لديها حظوظ لا بأس بها بعد حسنى، إضافة إلى البلغارية إيرينا بوكوفا التى تأتى فى المرتبة الثالثة لأن دول أوروبا الشرقية لم تأخذ دورها فى رئاسة اليونسكو مثل الكتلة العربية. جاء ذلك بينما تواصل وسائل الإعلام العالمية، خاصة الفرنسية اهتماماً بالغاً بالمرشح المصرى، حيث أطلقت قنوات التلفزيون الفرنسى على حسنى لقب "القادم"، وأكدت أنه هو الأوفر حظاً للفوز بالمنصب. وقال الأمير إن جهة واحدة فى الإعلام الفرنسى هى التى تشن حملة ضد حسنى، وهى ما سماها " عصابة برنار هنرى ليفى" الكاتب الفرنسى اليهودى، الذى يشن أعنف الحملات ضده مستغلاً فى ذلك صحيفة ال"ليبراسيون". وطالبت "ليبراسون" حسنى فى حال فوزه بضرورة الإفراج عن المدونين المصريين الذين تم اعتقالهم فى عهده، ودعته الصحيفة إلى رفع الحظر المفروض على حرية الصحافة فى مصر. كما نصحته بدعوة الكتاب الإسرائيليين إلى اليونسكو ليؤكد تسامحه. وقالت الصحيفة: فاروق حسنى طالما كان يقمع الحياة الفكرية فى بلده، ويسيطر على الإعلام ويعمل على توظيفه فى خدمة النظام.. لكنه لو برهن على حسن نواياه فى حال فوزه كما يقول وكما تزعم الحكومة الفرنسية، ستكون اليونسكو منارة وملتقى للثقافات والحضارات كما كانت مكتبة الإسكندرية فى بادئ عهدها. من جهتها، اعتبرت صحيفة التايمز أن فرص حسنى، لا تزال محدودة، قائلة إن الانقسام المتزايد حوله يهيئ الطريق أمام منافسه الإكوادورى إيفون باكى. وسلطت الصحيفة الضوء على التصويت الحاسم اليوم لاختيار المدير العام لمنظمة اليونسكو، والذى يتسابق فيه حسنى مع ثمانية مرشحين من دول مختلفة بعد حملة شرسة خاضها مع الصحف والكتاب الغربيين بسبب تعليقاته بشأن حرق الكتب اليهودية. وقالت إنه يمكن أن يتم اختيار الوزير المصرى رئيسا لليونسكو على الرغم من العداوة الشرسة التى يلقاها من الجماعات اليهودية وعدم الارتياح بين الحكومات الغربية نحوه، وتشير إلى أن حسنى كان يثق فى فوزه بالجولة الأولى من التصويت فى مقر المنظمة بباريس.