أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السبت أن الولاياتالمتحدة ستدمر أخطر أسلحة سوريا الكيميائية فى البحر على متن إحدى سفنها. وجاء فى بيان للمنظمة التى مقرها فى لاهاى "أن عمليات تدمير (الأسلحة الكيميائية) ستجرى فى البحر على متن سفينة أمريكية باستخدام تقنية التحليل المائى". وأضاف البيان أنه "فى الوقت الحالى فإن السفينة المناسبة التابعة للبحرية تخضع لعمليات تعديل تناسب القيام بتلك العمليات وتتيح للمنظمة القيام بالتحقق". وقال البيان إنه سيتم على متن السفينة تدمير ما يعرف ب"الأسلحة الكيميائية التى تعد أولوية" أى أخطر الأسلحة الكيميائية فى الترسانة السورية والتى يجب أن تخرج من البلاد بحلول 31 ديسمبر بموجب اتفاق دولى تم التوصل إليه لتجنيب سوريا ضربات عسكرية. ورفض المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان السبت الكشف عن اسم السفينة التى ستستخدم. وتبنت المنظمة هذا الشهر خارطة طريق نهائية للتخلص من أسلحة سوريا النووية التى تزيد عن ألف طن من المواد الكيميائية الخطيرة بحلول منتصف 2014. وذكرت المنظمة السبت أن 35 شركة تجارية أبدت اهتماما بتدمير الأسلحة الكيميائية الأقل خطورة. ورغم التوافق الدولى على تدمير تلك الأسلحة خارج سوريا، إلا أنه لم تتطوع أية دولة بتدميرها على أراضيها. وتبدى سوريا تعاونا فى عملية تفكيك ترسانتها الكيميائية وقالت إنها تمتلك 1290 طنا من الأسلحة الكيميائية ومكوناتها إضافة إلى أكثر من ألف قطعة من القذائف والصواريخ وقذائف الهاون الصالحة لاستخدامها لأسلحة كيميائية وغير المعبئة بتلك المواد. ويتم تدمير بعض الأسلحة الكيميائية باستخدام عملية التحليل المائى، حيث تستخدم مواد مثل المنظفات لإزالة فعالية مواد مثل غاز الخردل والكبريت لتتحول إلى مخلفات سائلة. إلا أن غازات الأعصاب مثل غاز السارين فغالبا ما يفضل تدميرها من خلال عملية الحرق.