أرسل الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، خطابا لوزيرى الأوقاف والتضامن الاجتماعى يطالبهما بالتدخل لإيقاف ظاهرة الدروس الخصوصية فى المساجد، والمراكز الملحقة بها أثناء اليوم الدراسى صباحاً، مما يؤدى لهروب الطلاب من المدارس، مطالباً الوزيرين بإغلاق مراكز الدروس غير المرخصة؛ لأنها تشغل معلمين غير مؤهلين، وتتسبب فى التأثير السلبى على مستوى الطلاب. يأتى ذلك، بعدما تقدم محمد سعد مدير الإدارة المركزية للتعليم الثانوى، بمذكرة للدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، حصلت "اليوم السابع" على نسخة منها، يطالبه فيها بالتدخل لدى وزارتى الأوقاف والتضامن الاجتماعى والمحافظين للقضاء على مشكلة الدروس الخصوصية بالمساجد، والمراكز الملحقة بها. وتؤكد المذكرة، إنه ومن خلال الزيارات الميدانية تلاحظ وجود العديد من دور العبادة عن طريق قاعات ملحقة بها، وكذلك العديد من المراكز (السنتر) القائمة بذاتها، بممارسة نشاط إعطاء الدروس الخصوصية للطلاب، وخاصة فى المدن؛ مما أثر بالسلب على العملية التعليمية. وأضافت المذكرة، أن هذه المراكز تمارس هذا النشاط على مدار اليوم بالكامل دون مراعاة لليوم الدراسى أو وقت الدراسة بالمدارس، مما يؤثر على حضور الطلاب والمدرسين، الذين يشتركون فى العمل بهذه المدارس، مما يؤدى بهم إلى اللجوء لطرق غير قانونية لتفريغ أنفسهم والحصول على إذن من المدارس، أو الحصول على أجازات بعض الوقت، أو أجازات خاصة، أو التمارض. وأشارت المذكرة، أن معظم القائمين على تدريس المواد التعليمية بتلك المراكز، خريجو كليات مختلفة، وغير مؤهلين، فبعضهم خريج كليات العلوم والآداب والتجارة والحقوق، مما يؤثر بالسلب على مستوى الطلاب. واعتبرت المذكرة، أن وجود هذه المراكز، يقضى على أمل وزارة التربية والتعليم فى القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية، إذ إنها تجعل الطلاب يعزفون عن البدائل التى توفرها الوزارة لحل المشكلة مثل المجموعات المدرسية. ولفتت المذكرة، أن معظم هذه المراكز تعمل دون ترخيص من جهات الاختصاص، وتطالب بإغلاقها من أجل القضاء على الآثار السلبية السابقة.