برغم السلبيات العديدة التي تغطي جميع مجالات العمل داخل المدارس وارتباط المعلم بها من اداء أقل وتدريس مناهج بصورة عقيمة وعدم انتظام الطلاب دخل الفصول وتخريج نوعيات ضعيفة وانتشار سلوكيات غير مقبولة داخل وخارج جدران المؤسسات التعليمية فإن المعلم ضحية لعدم تدريبه وتأهيله بالصورة التي يجب ان يكون عليها منذ ان يتخرج في الجامعة مع التطورات الحديثة والتكنولوجية واساليب التدريس الجديدة في العالم حتي أصبح المعلم غير قادر علي القيام بعمله بصورة مرضية.. بالإضافة إلي مساهمته في انتشار ظاهرة الفساد الأول في التعليم وهي الدروس الخصوصية والتي ترجع لانهيار العمل المدرسي بكل مكوناته وضعف مرتبات المعلمين. وقد أسهمت وزارة التربية والتعليم خلال السنوات الماضية في العديد من السلبيات خاصة بعد إلغائها تكليف خريجي كليات التربية للعمل بالمدارس وفتحها امام خريجي الشهادات الجامعية غير المؤهلين للعمل التربوي والذي أدي إلي وجود ظواهر جديدة أخلت بعمل المعلم داخل المؤسسة التعليمية التربوية.. وكان لهذا القرار اثر سلبي تعاني وستعاني منه المدارس والطلاب لسنوات طويلة. وحتي الآن لا أعرف ما الدور الذي تقوم به الإكاديمية المهنية للمعلمين ولم نعد نسمع عنها أي شيء أو عن دورها مع المعلمين والدورات والتدريب وغيره بعدما أعلن عن فتح جديد يحول اداء المعلم خلال المرحلة المقبلة إلي مؤسسة قادرة علي تطوير اداء التلاميذ والمدرسة بشكل عام. ويصبح سؤالي للدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم اين دور هذه الاكاديمية وماذا حدث فيها حتي الآن؟. ولماذا لا نعيد تكليف خريجي كليات التربية؟.. وكيف سينتظم المعلم داخل المدرسة علي مدي اليوم الدراسي دون تزويغ لمراكز الدروس الخصوصية ومنازل الطلاب.. وضرورة وجود خطة لرفع مرتبات المعلمين خلال المرحلة المقبلة..