وجه مسئولون أمنيون إسرائيليون انتقادات إلى رد الفعل الإسرائيلى الرسمى، بما فى ذلك رد فعل رئيس الحكومة " بنيامين نتنياهو" على الاتفاق بين الدول العظمى الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى وألمانيا وبين إيران حول البرنامج النووى للأخيرة فى جنيف، فقد اعتبر المسئولون الإسرائيليون الرسميون أن الاتفاق "سيئ" و"خطأ تاريخى"، على حد تعبير نتنياهو، إلا أن المسئولين الأمنيين ومعهم رئيس الدولة "شيمون بيريس" أشاروا إلى أن الاتفاق ليس بهذه الدرجة من الخطورة على إسرائيل، بل ربما عكس ذلك. جاء ذلك فى تقرير نشره المركز الفلسطينى للدراسات الإسرائيلية، أمس الخميس، مشيرا إلى أن نتنياهو وحكومته يعمقان الأزمة فى العلاقات مع الإدارة الأميركية، ورغم ذلك توجه وفد إسرائيلى برئاسة يوسى كوهين، مستشار نتنياهو لشئون الأمن القومى، إلى واشنطن، أمس الأربعاء، لإجراء محادثات مع المسئولين الأميركيين حول الاتفاق. وأشار المركز إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية استعرضت التقييم السنوى لوضع إسرائيل الاستراتيجى خلال اجتماع للمجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية (الكابينيت)، الذى عقد أول من أمس ودام تسع ساعات، فى مقر الموساد فى شمال تل أبيب. وأوضح المركز تقييمات أجهزة الاستخبارات التى نشرت على موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلى، وبشكل غير رسمى. جاء فيها أن إيران أصبحت العدو رقم واحد لإسرائيل فى الشرق الأوسط والأكثر خطورة بسبب برنامجها النووى. وبعد التوقيع على الاتفاق، فإن التقديرات فى إسرائيل هى أن إيران لن تخرقه فى الشهور القريبة كى لا تضر بتخفيف العقوبات عليها، ولذلك فإنه سيتم تجميد البرنامج النووى. وتطرق المركز إلى إعلان نتنياهو فى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعى، يوم الأحد الماضى، بشأن الاتفاق مع إيران، أن "إسرائيل ليست ملتزمة بالاتفاق وإيران ملتزمة بالقضاء على إسرائيل، وإسرائيل تحتفظ بالحق فى الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، ولن تسمح لإيران بتطوير قدرة نووية عسكرية"، وأضاف أن "هذا ليس اتفاقا تاريخيا وإنما هو خطأ تاريخي" وأن العالم بات أكثر خطورة لأن "النظام الأخطر قام بخطوة هامة نحو حصوله على السلاح الأكثر خطورة".