أكد د. محمود الزهار القيادى بحركة حماس أن الحركة مازالت تدرس الورقة المصرية وستقدم ردا نهائيا لها عقب عيد الفطر المبارك، كما سلمت أمس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ردها عى المقترحات المصرية والذى شددت من خلاله على ضرورة إجراء الانتخابات فى وقتها فى 25 يناير 2010. كانت حركة فتح عقب اجتماع لجنتها المركزية برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله، قد أبدت موافقتها على المقترح المصرى بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية فى النصف الأول من العام القادم. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكى أنه رغم ملاحظات الحركة على الورقة المصرية إلا أنها توافق على إجراء الانتخابات كما تقترحها ولكن بما لا يتجاوز النصف الأول من العام القادم. ومن جانبه أوضح أحمد المجدلانى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن المنظمة سلمت مصر رداً إيجابيا على مقترحاتها لإنهاء الانقسام الفلسطينى، معربا عن أمله فى أن تقبلها حماس. وكان اجتماع اللجنة المركزية أمس قد خص جلساته لصياغة رد حركة فتح على المبادرة المصرية والذى تضمن مجموعة من الملاحظات على بنود الورقة إلا أن الرد فى مجمله يعتبر إيجابيا، وكانت فتح قد تسلمت الورقة المصرية الأربعاء الماضى وقامت بدراستها قبل الرد عليها. وأكد عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية رباح مهنا أنه مازال هناك فرصة حقيقية لمصالحة وطنية شاملة تنهى حالة الانقسام، محذراً من عائقين أمامها الأول هو إصرار الرئيس أبو مازن أن يكون كل جهد الشعب الفلسطينى لبرنامجه السياسى وأن تكون الحوارات وإنهاء الانقسام خدمة لهذا البرنامج، والثانى نظرة حماس للانتخابات من منطلق فئوى وسعيها لتأجيل الانتخابات حتى تكون الظروف أحسن لها. وشدد على ضرورة توحيد المؤسسة الفلسطينية، (السلطة والمنظمة) بعيداً عن الحسابات الفئوية والخاصة، وضرورة تعزيز الديمقراطية المقاومة التى تستهدف تعزيز صمود الشعب ومقاومته، والتى يجب أن تأتى لتحديد حجم القوى ونفوذها الجماهيرى،مؤكداً فى ذات الوقت على أهمية أن يكون حواراً وطنياً شاملاً يبنى على ما تم إنجازه إيجاباً، مطالبا بضرورة إعادة ترتيب الأجهزة الأمنية فى الضفة وغزة على أساس عقيدة وطنية مهنية تحمى أمن الوطن والمواطن، انطلاقاً من ما تم التوافق عليه فى حوارات القاهرة الشاملة.
