قالت رئيسة الوزراء الأسترالية السابقة جوليا جيلارد، إن مزاعم قيام أستراليا بالتجسس على الهاتف الشخصى للرئيس الإندونيسى سوسيلو بامبانج يودويونو لهى "قضية كبيرة" وتضع علاقات كانبيرا وجاكرتا على المحك. وأكدت جيلارد، فى أول مقابلة لها منذ الإطاحة بها وهزيمتها فى اقتراع على رئاسة حزب العمال فى وقت سابق من العام الجارى مع كريستيان امانبور على تليفزيون شبكة (سى إن إن) الأمريكية، اليوم، الجمعة، أن التعهد للجانب الإندونيسى بعدم تكرار مثل هذه الأعمال مرة أخرى هو الرد المناسب من جانب أستراليا إلى إندونيسيا فى هذا الوقت الصعب. وأثنت رئيسة الوزراء الأسترالية السابقة على رد فعل الرئيس الأمريكى باراك أوباما على مزاعم مماثلة بأن الولاياتالمتحدة تجسست على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مشيرة إلى أن عملية جمع المعلومات الاستخبارية يصعب بها تحقيق التوازن مع الحفاظ على الخصوصية. كانت إندونيسيا قد جمدت التعاون مع استراليا فى عدة مجالات أمس الأول الأربعاء بعد تقارير عن فضيحة تجسس استرالية على مكالمات مسئولين إندونيسيين كبار، مما دفع العلاقات إلى أسوأ حالاتها منذ 14 عاما بعد أن سحبت جاكرتا سفيرها من كانبيرا. وكشفت وثائق سربها إدوارد سنودن، المحلل الاستخبارى الهارب الذى كان يعمل فى وكالة الأمن القومى الأمريكية، عن أن وكالات الاستخبارات الاسترالية تجسست على مكالمات هاتفية للرئيس الإندونيسى، سوسيلو بامبانج يودويونو، وزوجته ومكالمات نائب الرئيس ومسئولين حكوميين آخرين.