بعد كم الكوارث والمصائب التى حلت علينا منذ تولى حكومة الدكتور الببلاوى مقاليد البلاد والعباد، بصلاحيات لم تسبقها أى حكومة من قبل، بعد ثورة 30 يونيو المجيدة، حدث ولا حرج، مشكلة أنابيب البوتاجاز والتى أصبحت حلم الشعب المصرى وأقصى أمانيه أن يحصل عليها بدون عناء ومشقة، ورغيف الخبز المعجزة، فى زمن قلت فيه المعجزات، وعناء المواطن المطحون المفروم المهلك المعدم من قلة المواصلات، وأكوام وتلال الزبالة المنتشرة فى ربوع مصر، وأطفال الشوارع المساكين الذين لا يجدون مأوى ولا مأكل ولا ملبس وعرضه لظروف الطبيعة القاسية العنيفة عليهم، إلخ.. الخ، وأخيراً إذا استمرت هذه الحكومة الفاشلة بكل مقاييس الفشل، كارثة حادث قطار دهشور الأليم المؤلم والذى جاء نتيجة الإهمال واستمرار سياسة الاستهانة بأرواح الشعب المصرى المطحون أكثر من خمسة وعشرين شخصاً، سالت دماؤهم الطاهرة النقية بلا ذنب سوى لأنهم يعيشون فى ظل حكومة لا تحترم آدميتهم وإنسانيتهم! والسؤال الذى يطرح نفسه الآن وبقوة من الشعب المصرى: أما آن لحكومة الدكتور الببلاوى أن ترحل بلا رجعة بعد كم الكوارث والمصائب التى حلت على الشعب المصرى المطحون المفروم المعدم المهلك المثقل بالهموم والمتاعب، والتى فشلت فشلاً ذريعاً فى إيجاد حلول لها؟!.. إلى متى يظل المواطن المصرى مهمش وليس له قيمة عند حكومته؟!.. إلى متى يظل المقصرون فى أعمالهم طلقاء لا يحاسبون ولا يعاقبون على إهمالهم؟!.. ما ذنب المواطن أن يظل يعيش فى إهمال وتسيب من المسئولين الذين لا يراعون حقوق المواطن؟!.. متى يتم إحلال وتجديد مرفق السكة الحديد الحيوى الهام لكل الشعب المصرى، والذى عفا عليه الزمن، وأصبح مصدر خطر لأرواح الشعب المصرى؟!.. أم نظل نبكى ونتباكى على الضحايا من آن لآخر؟!.. إلى متى نظل نستيقظ فى مصر على كوارث ومصائب من جراء هذا المرفق؟!.. ماذا تنتظر حكومة الدكتور الببلاوى بعد كم المعاناة التى يجدها المواطن المطحون المثقل بالهموم والمتاعب؟!.. متى تعترف الحكومة للمواطن بالتقصير، وليس بالدفاع والدفوع عن الإهمال؟!.. هل قيمة المواطن المصرى المطحون المفروم عندكم، عندما تسيل دماؤه، ما هى إلا حفنة جنيهات لا تعوض أسرته ولا تعوضه إذا فقد شيئا من جسمه وأصيب؟!.. متى تحترم الحكومة المواطن المصرى، وتحترم آدميته؟!.. لك الله يا شعب مصر!!
