نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريراً بعنوان "مصرى معادٍ للسامية سيرأس اليونيسكو"، ذكرت فيه أن وصول وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى، المعادى للسامية، إلى منصب مدير عام منظمة اليونيسكو أصبح مضمونا، وذلك وفقاً لما أكدته مصادر دبلوماسية غربية. وأوضحت الصحيفة أن مصادر دبلوماسية إيطالية أكدت لصحيفة " كوريرا ديلا سيرا" الواسعة الانتشار فى إيطاليا، على اقتراب وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى من الفوز بمنصب مدير منظمة الثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة والمعروفة باسم اليونيسكو، مشيرة الصحيفة إلى أن هذه المصادر الدبلوماسية التابعة للخارجية الإيطالية سوف تصوت لصالح فاروق حسنى المعروف بمواقفه المناهضة لإسرائيل. وأكدت معاريف أنه على الرغم من وزير الخارجية الإيطالى فرانكو فيرتينى صرح بأن بلاده لم تقرر بعد مَن المرشح الذى ستصوت له ليتولى منصب مدير عام اليونيسكو، وأن إيطاليا ستعتمد على التصويت السرى، إلا أن المصادر الدبلوماسية أكدت لصحيفة " كوريرا ديلا سيرا" أن إيطاليا ستصوت للمرشح المصرى فاروق حسنى، وبخاصة بعدما وعد رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى الرئيس مبارك، بشكل شخصى، بأنه سيقدم الدعم والتأييد إلى فاروق حسنى حتى يفوز بمنصب اليونيسكو. ووصفت معاريف وزير الثقافة فاروق حسنى بأنه رجل مثير للجدل وللتصريحات اللاسامية والمعادية لإسرائيل، وهذا ما حدث عندما أعلن حسنى العام الماضى فى مجلس الشعب أنه مستعد لحرق الكتب العبرية والإسرائيلية إذا وجدها فى المكتبات المصرية، هذا بجانب وصفه لليهود بأنهم غير مثقفين وسارقون للتراث الثقافى من الدول الأخرى، ورفضه التطبيع مع إسرائيل إلا بشرط عقد اتفاق سلام مع الفلسطينيين. ولهذا يرفض المثقفون اليهود فى كل أنحاء العالم، مثل إيلى فايزل وبرنار هنرى ليفى وكلود لينتسمان، ترشيح وزير الثقافة المصرى المعادى للسامية، لمنصب مدير عام اليونيسكو، بل ويدعون الجميع أيضاً إلى الاعتراض على وصول فاروق حسنى إلى هذه المنصب الهام، لأنه غير جدير به، وبخاصة بعد تعمده إهانة إسرائيل والثقافة اليهودية. وأخيراً ذكرت معاريف أن البيت الأبيض قرر دعم ترشيح وزير الثقافة المصرى لمنصب اليونيسكو، وهذا وفقاً لما ذكرته صحيفة "ريبوبليكا"، ومن جانب آخر قررت إسرائيل ألا تعارض ترشيح فاروق حسنى إلى اليونيسكو حتى لا تخسر علاقاتها ومصالحها مع حكومة القاهرة. الجدير بالذكر أن الرئيس مبارك طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو خلال اجتماعهما الأخير فى مايو الماضى، بأن ترفع إسرائيل اعتراضها على ترشيح فاروق حسنى لرئاسة اليونيسكو، ووفقاً للصفقة التى تمت بين الرئيس مبارك ونتانياهو، قام نتانياهو بإيقاف الحملة التى كانت تحضر لها الخارجية الإسرائيلية والمنظمات اليهودية فى جميع أنحاء العالم، لمناهضة ترشيح حسنى إلى منصب مدير عام اليونيسكو.