كالعادة فاز الأهلى ببطولة أفريقيا وأنا هنا أهنئ الشعب المصرى الكريم بجميع أطيافة بهذا الفوز العظيم ولكن، إلى متى سيمر علينا فوز النادى الأهلى مرور الكرام بالاحتفال فى شوارع وميادين مصر وعلى شبكات التواصل الاجتماعى فقط دون النظر إلى "التجربة الأهلاوية"... نعم التجربة الأهلاوية. التجربة الأهلاوية من حيث التخطيط والإدارة والإرادة والعمل بأسلوب علمى تحت الضغط دون الالتفات للمؤثرات الخارجية والداخلية من أزمات مالية طاحنة يعيشها هذا الكيان، وسياسية واقتصادية وصحية وأمنية وانقسام فى الشارع المصرى بل وبين أفراد الأسرة الواحدة.. كيف يتم عمل هذا المزيج من الاتقان فى العمل وحسن الإدارة والتخطيط وحسن اختيار لاعبين مؤثرين.. ليعزفوا لنا كل عام ومع كل بطولة يخوضها النادى الأهلى سيمفونية من العزف الجماعى مكون من جميع أطياف الوطن المنقسم حاليا.. دون الالتفات للتوجهات. أصبحنا شعب يهوى الاختلاف والنقد الهدام، توقفنا عن العمل وبعدنا عن الأخلاق التى نادت بها جميع الديانات السماوية.. واحترفنا السباب والتخوين.. أليس منا رجل رشيد... فنحن يا سادة فى حاجة لثورة جديدة حقيقة ولكن ثورة لنصرة الأخلاق.