نسبت قناة ال"بى بى سى" الإخبارية للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد قوله إنه مستعد لفتح سفارة لإيران فى القاهرة بديلة لمكتب رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة، دون أن يحدد شروط ذلك. وقالت إن نجاد رحب بتصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول أهمية الحوار العربى الإيرانى، لكنه أردف بقوله "لا أتفهم ماذا يقصدون بالحوار، أليست السودان وقطر والبحرين والعراق ودول أخرى نرتبط معها بعلاقات قوية هى دول عربية، المشكلة تقتصر بالنسبة لنا فى دولة أو اثنتين فقط" دون أن يحددهما، محذراً فى الوقت ذاته من محاولات إثارة الفتن بين دول المنطقة. كان الرئيس الإيرانى قد عقد مؤتمراً صحفيًّا صباح اليوم تناول فيه خطة بلاده للتعامل مع المجتمع الدولى فيما يتعلق بالملف النووى الإيرانى ، وقال إنه "سيشارك فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإن هذه المشاركة هى من ضمن البرامج الثابتة للحكومة"، مضيفا أنه من الآن فصاعدا فإن إيران لن تترك أى ميدان على الصعيد الدولى دون حضورها القاطع والمكثف والمؤثر، مشيراً إلى أنه خلال زيارته لأمريكا للمشاركة فى اجتماع الجمعية العامة، سيعقد لقاءات مع الشعب الأمريكى وسيجرى مقابلات إعلامية مختلفة، وسيشارك فى بعض الاجتماعات السياسية العالمية للمجموعات التى تنتمى إليها إيران أو تعتبر مسئولة فيها. وبشأن مناظرته مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قال نجاد "كنت قد أعلنت سابقا فى عهد بوش وأيضا فى عهد أوباما، وأعلن مرة أخرى أننى مستعد للمناظرة أمام وسائل الإعلام بشأن القضايا العالمية" مضيفا أننا نرى أن هذا هو أفضل أسلوب لحل القضايا العالمية، لأن عهد التحركات والمخططات والاتفاقات السرية لتحديد مصير العالم قد ولى. وردا على سؤال حول الحوار مع الغرب بشأن البرنامج النووى، قال نجاد "إنه من وجهة نظرنا فإن الموضوع النووى يعتبر منتهيا، ونحن نتابع العمل فى تعاملنا الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولن نفاوض أبدا حول الحقوق المشروعة للشعب الإيرانى"، مضيفاً "أن ما أعلناه هو الحوار والتعاون فى جانبين: الأول، إيجاد الفرصة لجميع الدول للاستخدام السلمى للطاقة النووية النظيفة. والثانى، إيجاد إدارة مؤثرة للحيلولة دون انتشار الأسلحة النووية ونزع الأسلحة النووية على الصعيد العالمى، وفى هذا الإطار فإننا مستعدون للحوار مع كل من له رغبة فى هذا المجال".