خصصت إذاعة أمريكية حلقة خاصة للحديث عن كتاب أمريكى صدر مؤخرا يكشف عن كيفية مساعدة مجموعة من المسلمين فى إنقاذ ما يقرب من 2000 يهودى أثناء الاحتلال النازى لألبانيا وكوسوفا أثناء الحرب العالمية الثانية. وذكرت الإذاعة الوطنية العامة (ناشونال ببلك راديو) فى تقرير لها أن المصور نورمان جيرشمان مؤلف كتاب: "بيزا: المسلمون الذين أنقذوا يهودا فى الحرب العالمية الثانية"، أمضى 5 سنوات يلتقط صورا ل65 مسلما نجحوا فى إنقاذ نحو 2000 يهودى، أثناء الاحتلال النازى لألبانيا وكوسوفا. وفى مداخلة هاتفية مع الإذاعة الأمريكية أوضح جيرشمان أن كلمة بيزا تعد "ضربا من تقاليد الشعب الألبانى التى تمتد لآلاف السنين وهى تتعدى مجرد الترحاب، حيث تمثل رمزا لشرفهم"، مضيفا أنه إذا دخل شخص فى حرمة هذا التقليد فإن المسلمين الألبان يضحون بأرواحهم من أجله سواء كان صديقا أم عدوا. وذكر مؤلف الكتاب فى مداخلته فى الحلقة ذكر وزير خارجية ألبانيا، الذى كان ينتمى إلى طائفة البكتاشيين التى وصفها الكاتب بأنها أكثر طوائف المذهب الشيعى تسامحا، أرسل أثناء الاحتلال النازى إلى كل البكتاشيين رسالة يقول فيها إن الأطفال اليهود سينامون فى نفس فرش أطفالكم وسيأكلون من نفس طعام أطفالكم وسيكونون عائلتكم. وكتاب "بيزا: المسلمون الذين أنقذوا يهودا فى الحرب العالمية الثانية" صادر فى 30 نوفمبر 2008 عن دار نشر جامعة سيراكيوز الأمريكية فى نيويورك. وعن الكتاب، قال الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر: "إن هذه الصور والقصص التى ترويها.. تقدم الأمل فى مستقبل يمكن خلاله أن يتغلب المسلمون واليهود على صراعاتهم".
