قال البنك السعودى للتسليف والادخار، إن إجمالى المبالغ المودعة فى حساب إبراء الذمة، الذى أسسته المملكة قبل 8 سنوات، للراغبين فى إبراء ذممهم تجاه المال العام دون الكشف عن هوياتهم، ارتفع نهاية أكتوبر الماضى، إلى 252.9 مليون ريال (70 مليون دولار). ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الرسمى للبنك أحمد الجبرين، إن حساب إبراء الذمة، الذى يشرف عله البنك قد أودع فيه خلال شهر أكتوبر الماضى نحو 1.2 مليون ريال (353 ألف دولار(. وأضاف أنه بهذا المبلغ يرتفع إجمالى ما تم إيداعه فى الحساب منذ تأسيسه عام 2006 وحتى نهاية أكتوبر الماضى، إلى 252 مليون و923 ألف ريال دولار. وقال إن الحساب يتم التعامل معه بمنتهى السرية دون الإفصاح عن أى معلومات للمودعين، وبلغ أكبر مبلغ منفرد تم إيداعه منذ إنشاء الحساب، حسب البنك نحو 20 مليون ريال. وحسب الموقع الإلكترونى للبنك، فإن الإيداع فى الحساب متاح أيضا لموظفى الدولة الحاصل منهم تقصير فى الدوام أو فى أوقات العمل أو فى الانتداب أو العمل خارج الدوام. وقال المتحدث الرسمى للبنك "إنها فرصة سانحة لكل من غلبته نفسه الأمارة بالسوء فى يوم من الأيام للأخذ من المال العام بدون وجه حق أياً كان المبرر أو الوسيلة.. هذا الحساب هو خط الرجعة الآمن بالنسبة له فى الدنيا وفى الآخرة. " وتم إنشاء حساب إبراء الذمة فى فبراير 2006 ليفتح المجال لرد المظالم، ولا يقتصر المودعين فى الحساب على من اختلس من المال العام.
