سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية تنقسم حول دعم تركيا لتظاهرات الإخوان فى ذكرى "محمد محمود"..تمرد: الدعم التركى للإخوان ضمن مخطط أمريكى لإفشال الثورة..و"المصريين الأحرار": الحديث عن ذلك سذاجة ولا ينفى دعم أنقرة للجماعة
تباينت آراء القوى السياسية، حول دعم المخابرات التركية لجماعة الإخوان فى تظاهراتها فى ذكرى محمد محمود فى 19 نوفمبر، حيث رأى عدد من القوى السياسية أن تركيا، تنفذ مخططات أمريكية ضد مصر، فيما رأت قوى أخرى أن الإعلان عن دعم المخابرات التركية لتظاهرات المحظورة نوع من السذاجة. من جانبه، طالب الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، الإدارة المصرية بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد تركيا، خاصة بعد تزايد تدخلها فى الشأن المصرى، وتهديدها للأمن القومى من خلال دعم جماعة الإخوان المسلمين. وتابع هاشم ربيع، أن تلك الإجراءات تتمثل فى الحد من التبادل التجارى مع تركيا، وإيجاد بدائل لتلك السلع التجارية، فضلا عن الحد من مرور السفن التركية بقناة السويس. وأضاف الخبير السياسى، بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، تعليقا على خطة المخابرات التركية لإحداث نوع من الفوضى بمصر فى ذكرى أحداث محمد محمود، أنه من الوارد اتخاذ إجراءات استثنائية فى الفترات الانتقالية. ولفت هاشم ربيع، إلى أنه من الممكن إجراء تعديل على الإعلان الدستورى الحالى، ومد فترة الطوارئ والحظر لحين الانتهاء من تلك الفترة الانتقالية، لافتا إلى أن تعديل الإعلان لابد منه أيضا لمد عمل لجنة الخمسين، وتحصينها من تهديدات الطعن عليها إذا تجاوزت ال60 يوما. وأضاف هاشم ربيع، أن هناك إصرارا من عدة جهات على تهديد الأمن القومى، مشيرا إلى أنه كان يرى أن تقوم الحكومة بترجمة قانون التظاهر الفرنسى، أو الأمريكى، أو الإنجليزى، وترجمته وتفعيله على أرض الواقع بدلا من أسلوب "القص واللزق للقوانين". وأبدى هاشم ربيع، تخوفه من تمكن الإخوان من احتلال ميدان التحرير، والاصطدام مع شباب الثورة، فى ذكرى محمد محمود، واستغلال فرصة انتهاء الحظر، لذا طالب بضرورة تطبيق القانون بشكل حاسم، مؤكدا أنه لا مجال لحقوق الإنسان مع إسقاط النظام. من ناحيته، دعا أحمد فوزى أمين عام حزب المصرى الديمقراطى، القوى الثورية مهما كانت درجة اختلافها بشأن "30 يونيو"، بعدم التصالح مع جماعة الإخوان، وأن يكون الاحتفال بذكرى محمد محمود قبل يوم 19 نوفمبر أو الاحتفال به بعيدا عن شارع محمد محمود. وتابع فوزى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إنه لا يوجد أقبح من أن تدعو الجماعة أعضاءها للاحتفال بتلك الذكرى، لافتا إلى أن الشهداء الذين سقطوا فى محمد محمود، قتلوا بمباركة من الجماعة وقتها. وعن خطة المخابرات التركية، لدعم الجماعة فى تظاهرات يوم 19 نوفمبر، أوضح فوزى، أنه على الأجهزة التحقق من تلك الأمور، مشيرا إلى ضرورة الفصل بين أداء الحكومة التركية التى تعد جزءا من التنظيم الدولى للجماعة، وبين الشعب التركى، مشددا على ضرورة توضيح المشهد لدى الشعب التركى بأن "أردوغان" يهدد الأمن القومى للمصريين. وعن دعوات المحظورة لاحتلال ميدان التحرير واستغلال انسحاب قوات الأمن من الميدان، عقب انتهاء مدة الطوارئ، استبعد الأمين العام لحزب المصرى الديمقراطى، إمكانية دخولها إلى ميدان التحرير، لافتا إلى أن الجماعة تحاول إيهام الشعب، بأن لديها قدرات هائلة لإحداث حالة من الخوف لدى الشعب المصرى، مؤكدا أنهم يسعون من وراء ذلك إلى تحسين شروط التفاوض. واستطرد فوزى: "تطبيق قانون التظاهر كبديل لانتهاء حالة الطوارئ وللتعامل مع المحظورة، أمر غير مجدٍّ"، لافتا إلى أن قانون العقوبات كفيل بردعهم إلا أن عدم تنفيذ القانون يقلل من هيبة الدولة، موضحا أن الإخوان لن يوقفها قانون التظاهر، بل إنها ستسعى لاستمالة شباب الثورة الرافضين للقانون، وإيهامهم بأن 30 يونيه هى انقضاض على ثورة 25 يناير. فيما أكد حسن شاهين، عضو المكتب السياسى لحركة تمرد، أن دعم الإدارة التركية للإخوان يندرج فى نهاية الأمر ضمن المخطط الأمريكى لدعم الجماعة، لافتا إلى أن الدعم يتم أيضا من خلال دولة قطر بدعوى حماية الإسلام والشرعية. وتابع شاهين فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن الإخوان تريد من دعواتها لأنصارها بالاحتشاد بالميادين فى ذكرى محمد محمود تحويلها إلى نكبة، لافتا إلى أن أحداث محمد محمود استشهد فيها أطهر شباب الثورة، كما أنها كانت من أسباب تقصير الفترة الانتقالية للمجلس العسكرى، والذى كانت تدعمه الجماعة وقتها. ولفت عضو المكتب السياسى لتمرد، أن هناك انقساما بين القوى الثورية حول المشاركة فى إحياء ذكرى محمد محمود، وذلك لعدم الاحتكاك بالجماعة، وأن الأمر قد يؤدى لسقوط مزيد من الضحايا من الطرفين. وعن دعوات الإخوان لاحتلال ميدان التحرير فى 19 نوفمبر، بعد انسحاب قوات الأمن، أكد شاهين أنه لابد من تطبيق قانون الإرهاب على الخارجين عن إطار التظاهر السلمى، لافتا إلى أن حماية احتفالات ذكرى محمد محمود، وتأمين ميدان التحرير مسئولية الأجهزة الأمنية. واختلف معهم الدكتور محمود العلايلى، عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، حيث استبعد اقتحام جماعة الإخوان لميدان التحرير، والاعتصام به. ولفت العلايلى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إلى أن رفع حالة الطوارئ وانسحاب قوات الأمن من الميادين ليس معناه ترك الساحة خالية أمام الجماعة، خاصة أن الشرطة ستتعامل مع الخارجين عن إطار التظاهر السلمى. ودعا عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار القوى الثورية بتوخى الحذر، وعدم الانسياق وراء محاولات المحظورة لافتعال أعمال عنف فى تلك الذكرى. وعن دعم المخابرات التركية للمحظورة فى تظاهراتها فى ذكرى محمد محمود، أكد العلايلى أنه من السذاجة أن تقوم المخابرات التركية بذلك الأمر، وإن كان ذلك لا ينفى دعم الإدارة التركية لتلك الجماعة والمحظورة.