سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"رابعة" عبدالظاهر تضع وزير الرياضة والجبلاية ومجلس الأهلى فى ورطة.. هل يلقى اللاعب نفس عقوبة يوسف "الكونغ فو" أم يكون القرار "رخوًا".. والبعض يرى العلامة شفرة "إخوانية" تدفع نحو المواجهة قبل 19 نوفمبر
جاء رفع أحمد عبد الظاهر يديه بإشارة رابعة عقب إحرازه الهدف الثانى للأهلى فى مباراة نهائى أفريقيا أمام فريق أورلاندو الجنوب أفريقى، ليثير العديد من التساؤلات.. يأتى على رأسها.. هل يتم معاقبة لاعب الأهلى كما حدث مع محمد يوسف لاعب "الكونغ فو" الذى تم سحب الميدالية منه وإيقافه عن تمثيل مصر لمدة عامين. التساؤلات شملت أيضا.. الطريقة الرخوة التى وصف بها وزير الرياضة طاهر أبو زيد الواقعة، مؤكدا أنها واقعة فردية.. بينما أعلن عن التحقيق، وتوقع معاقبة اللاعب محمد يوسف "الكونغ فو" عقب رفعه علامة رابعة، بل ووصفه لفعل اللاعب على أنها خلط للرياضة بالسياسة، وتأكيده على تحويل اتحاد اللعبة واللاعب للتحقيق وأن وزارة الرياضة فى انتظار نتيجة التحقيق، بينما فى حالة عبد الظاهر لاعب الأهلى، خرج الوزير ليؤكد أنها واقعة فردية، ولم يشر إلى ضرورة توقيع عقوبة تناسب الفعل. فى نفس الوقت لم تخرج أى تصريحات من اتحاد اللعبة "الجبلاية" وكأن الأمر بعيد عنه تماما. أما نادى اللاعب "الأهلى" فقد خرج مسئوليه بتصريحات متضاربة.. بينما أعلن هادى خشبة المحسوب على تيار الإخوان لينفى ما تواتر على ألسنة بعض أعضاء مجلس إدارة الأهلى حول التحقيق فى الواقعة ورفضها مرورا بتصريح ل"خالد الدرندلى" فى قناة دريم عن ضرورة أن تفحص الواقعة بمعرفة مدير الكرة سيد عبد الحفيظ أولا، بما يعنى أن هناك أكثر من رأى داخل جدران القلعة الحمراء. تصريح طاهر أبو زيد وزير الرياضة لقناتى الحياة ودريم فسره البعض على أنه "كلام ناعم" للوزير المحسوب على الأهلى، لدرجة أن التفسيرات ذهبت أيضا إلى أن أبو زيد سعى لأن يوضح أن تصرف اللاعب غير مسئول لكنه يبعد هذا التصرف ويخلى مسئولية الأهلى، مع أن كل المعترضين على خلط الرياضة بالسياسة ورفض استخدام شعار رابعة، أكدوا أيضا أن النادى الأهلى بعيد تماما عن مرمى العقوبات، ولا تسمه أبدا أزمة لاعب فعل ما لا يمكن أن يندرج تحت بند الرياضة، بل هو فعل يقلب ويقسم الجماهير، بل والشارع المصرى أيضا، وهذا هو مكمن الخطر الذى يخشى منه الجميع. تفسيرات كثيرة أخرى كان منها أن الوزير ألقى بالكرة فى ملعب الإدارة الحمراء، حيث كان قبل تولى الوزارة يخرج على رأس مظاهرة بشبرا ضد حكم الإخوان، بينما كان مسئولو الأهلى ومجلس إدارته يتركون الحبل على امتداده لمناصرى الجماعة هادى خشبة وتريكة وطلبة ومحمد عامر وآخرين، للتمكن من مفاصل عديدة داخل الأهلى، بحجة أنهم أوراق التواصل مع إدارة مرسى دعما لمجلس الأهلى ضد بند ال"8" سنوات، وبعض الأشياء الأخرى. أيضا هناك تفسير أكثر عمق يرى أصحابه أن "السكوت" الأهلاوى يأتى علامة على عدم القدرة على محاسبة منتسبى الجماعة على استغلالهم لوجودهم فى الأهلى، خشية أن يؤججوا الجماهير الحمراء التى تخشى معاقبة النجوم، حتى مع الاختلاف على فداحة الفعل وبعده كل البعد عن رأى الأغلبية الرافضة لتمكين المحظورة من مفاصل النادى الأكبر والأهم فى مصر والمنطقة العربية، وتأتى كل هذه التفسيرات لتزيد حالة الانقسام حول واقعة عبد الظاهر، خاصة بعدما ظهرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك" بعنوان "كلنا عبد الظاهر" بما يعنى أنه قد تظهر صفحة أو أكثر ضد هذه الصفحة، ليشتعل الموقف إلكترونيا ويذهب كل فى اتجاه، خاصة وأن مصر مقبلة على عدة استحقاقات رياضية وغيرها كلها فى عكس اتجاه الأخرى، لكنها تمثل النار والبنزين كلما اقتربت من بعضها البعض. 19 نوفمبر هو يوم ذكرى أحداث محمد محمود وأيضا هو اليوم المحدد للقاء العودة بين مصر وغانا فى تصفيات كأس العالم، والمفسرون يخشون فى الأيام المقبلة إن ظلت المسألة بدون حسم أن تكون شارة رابعة خلال النهائى الأفريقى هى بروفة قبل 19 نوفمبر تثبت قوة المحظورة أو تأتى بمثابة شفرة تؤكد أن المواجهة مع رافضى المحظورة، لن تمر مرور الكرام، إذا ما ارتبط الأمر بجماهيرية تماثل جماهيرية الأهلى والألتراس تحديدا. تبقى كل السيناريوهات والتفسيرات مفتوحة إلى حين صدور قرار من أهل القرار، فهل يفعلها اتحاد الكرة ووزارة الرياضة، أم يبقى الأمر معلقا وتبقى النار إلى جوار البنزين.