سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأهلى على موعد مع التاريخ أمام أورلاندو.. "الشياطين الحمر" يبحثون عن النجمة الثامنة أمام قراصنة جنوب أفريقيا فى "قلعة الذئاب".. وأنظار المصريين تتجه إلى قدمى أبو تريكة و"يد" إكرامى بحثاً عن المجد
سيكون الأهلى على موعد مع التاريخ، حال نجاحه فى حصد لقب دورى أبطال أفريقيا، للمرة الثامنة فى تاريخه، عندما يلتقى مع أورلاندو بيراتس بطل جنوب أفريقيا فى مباراة "إياب" النهائى الأفريقى. ففى تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد, تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى استاد "المقاولون العرب", لمتابعة اللقاء الذى ينتظره عشاق "الفانلة الحمراء" لتحقيق المكسب الغالى, حتى يحتفظ الفريق بالكأس الجديد للبطولة الأفريقية الأغلى فى القارة السمراء، كما هو الحال مع النسخة القديمة من الكأس. النادى الأهلى بإمكانه الاحتفاظ بكأس البطولة للمرة الثانية، حال نجاح الفريق الأحمر فى حصد اللقب للمرة السادسة منذ بداية الألفية الجديدة، بعد أعوام 2001، و2005، و2006، و2008، و2012، ليصبح بالتالى النادى الثالث الذى يحتفظ ب"الأميرة الأفريقية". البداية مع الكأس الأولى التى كانت تحمل اسم الرئيس الغانى الراحل كوامى نكروما، ونجح نادى هافيا كوناكرى الغينى فى الاحتفاظ بهذه الكأس، بعدما حملها ثلاث مرات فى أعوام 1972، و1975، و1977، ليصبح أول نادٍ فى أفريقيا يحمل الكأس ثلاث مرات، ويحتفظ بها فى خزائن النادى. الكأس الثانية، حملت اسم الرئيس الغينى الراحل أحمد سيكو تورى، ونجح نادى الزمالك فى الاحتفاظ بالكأس، بعدما توج بها ثلاث مرات أعوام 1984، و1986، و1993، ليصبح النادى الثانى فى القارة السمراء الذى ينجح فى الاحتفاظ باللقب فى خزائن القلعة البيضاء. النادى الأهلى هو الفريق الثالث الذى يتمكن من الاحتفاظ بالكأس التى لعب البطولة بها بداية من عام 1994، واحتفظ بها الأهلى، بعدما حملها ثلاث مرات فى أعوام 2001، و2005، و2006، قبل أن يتم البدء فى لعب البطولة على كأس جديدة هى الرابعة منذ انطلاق المسابقة عام 1964، وتوج الأحمر باللقب "مرتين"، عامى 2008 على حساب القطن الكاميرونى، و2012 على حساب الترجى الرياضى التونسى، فهل ينجح فى رفع الكأس للمرة الثالثة؟.. جدير بالذكر أن السجل الذهبى للبطولة الأفريقية يضم العديد من عمالقة القارة السمراء، أبرزهم الزمالك والإسماعيلى من مصر، والترجى والأفريقى والنجم الساحلى من تونس. مباراة اليوم ينتظرها الكثيرون فى الشارع الرياضى – بل والسياسى - المصرى، لأنها أول مباراة تُقام بجمهور داخل محافظة القاهرة منذ فترة طويلة، بسبب رفض الجهات الأمنية حضور الجمهور المباريات طوال الفترة الماضية، على خلفية الاضطرابات الأمنية، لذا فإنها ستكون اختباراً قوياً لإمكانية عودة الدورى، بالإضافة إلى أنها ستكون اختبارا قوياً للأمن. ويعتمد الجهاز الفنى للفريق الأحمر على إغلاق منطقة وسط الملعب والدفاع أمام لاعبى أورلاندو، ومنعهم من الاقتراب من مرمى إكرامى، كما فعل فى لقاء الذهاب، عندما دفع بأحمد فتحى الظهير الأيمن لخط الوسط على حساب شهاب الدين أحمد، الذى سيخرج من التشكيلة الأساسية ليجلس على دكة البدلاء، ويحل بدلاً منه شريف عبد الفضيل الذى سيقود الجبهة اليمنى بدلاً من فتحى، حتى يقوم بغلق الجانب الأيمن دفاعياً من ناحية، والاستفادة من قدرات فتحى فى وسط الملعب للضغط المستمر مع عاشور على لاعبى أورلاندو وتشتيت تركيزهم قبل بناء هجمات خطيرة على مرمى الأهلى، على أن يكون بقية التشكيل كما هو معتاد فى حراسة المرمى إكرامى، وأمامه يعود خط الدفاع بقيادة وائل جمعة ومحمد نجيب، وفى الجبهة اليسرى يلعب سيد معوض، وفى اليمين عبد الفضيل، وفى الوسط فتحى وعاشور، وأمامهم الثنائى وليد سليمان وعبد الله السعيد، وفى الهجوم محمد أبو تريكة وأحمد عبد الظاهر. وطالب محمد يوسف المدير الفنى للأهلى لاعبيه بضرورة التركيز من البداية، وعدم السماح للضيوف باستغلال الهجمات المرتدة، وشدد لهم على ضرورة إغلاق المساحات أمام المنافس مبكراً، واسترجع يوسف مع لاعبيه خلال التدريبات والمحاضرات الماضية مباريات الضيوف الأخيرة، ومنها لقاء الذهاب، وكذلك مباراة الفريقين بدور الثمانية بالجونة التى انتهت بخسارة الأهلى بثلاثية نظيفة. والتشكيل المتوقّع للأهلى هو "شريف إكرامى، وائل جمعة، محمد نجيب، حسام عاشور، أحمد فتحى، شريف عبد الفضيل، سيد معوض، عبد الله السعيد ووليد سليمان ومحمد أبو تريكة وأحمد عبد الظاهر". فى المقابل يدخل فريق أورلاندو بيراتس بطل جنوب أفريقيا، المباراة ساعياً لتحقيق نتيجة إيجابية، ينجح من خلالها فى إحراز اللقب القارى للمرة الثانية فى تاريخه، والحصول على بطاقة المشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية التى تستضيفها المغرب فى ديسمبر المقبل، للمرة الأولى فى تاريخ النادى الملقب ب"القراصنة". ومن المنتظر أن يبدأ أورلاندو المباراة وسط ضغط هجومى، لإحراز هدف مبكر، يريح الأعصاب مبكراً، ويربك حسابات الأحمر، لاسيما وأن أورلاندو يجيد اللعب خارج ملعبه، وهو ما ظهر خلال المباراة التى جمعت بين الفريقين بملعب "الجونة"، فى دور المجموعات، عندما انتهت المباراة بفوز "القراصنة" بثلاثية نظيفة، كذلك التعادل الإيجابى 1\1 مع الترجى الرياضى التونسى بملعب "رادس"، فى "إياب" نصف نهائى الشامبيونزليج الأفريقى. ويعانى أورلاندو فى مباراة اليوم العديد من الغيابات المتمثلة فى هالى جالى، الظهير الأيمن للفريق، الذى ظهر بمستوى رائع خلال مباراة فريقه مع الأهلى فى دور المجموعات، وأنديلى جالى، الذى يعد أحد أفضل لاعبى خط الوسط فى جنوب أفريقيا، بسبب الإيقاف، لحصولهما على الإنذار الثانى فى مباراة الذهاب، التى أقيمت السبت قبل الماضى، بملعب "إليس بارك"، وانتهت بالتعادل الإيجابى 1\1، بالإضافة إلى الثنائى، باتريك فوجوايو، وسيابونجا سانجوينى، بسبب الإصابة. ومن المنتظر، أن يخوض روجر دى سا، المدير الفنى لأورلاندو المباراة بتشكيل مكون من، سينزو ميويا فى حراسة المرمى، وأيلندا جكابا، وثابو ماتلابا، وروى ماهاموستا، وأوبا مانيسا، وتلو سيجوليلا، ودانى كلاتى، وسيفيسو مينى، وليونكس باسيلا، وكولينز مبيسوما، ومفو ماكولا، أما مقاعد البدلاء فتضم، فاتح داوودا، ولاكى لكجواثى، وأوبا مانيزيا.