سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم.. مؤتمر صحفى للوفد الشعبى لاستعراض نتائج زيارة روسيا.. أسامة هيكل: هدفها إعادة التوازن.. والمتحدث باسم "النور": تقوية العلاقة مع موسكو "إيجابية".. وبرلمانى سابق: أقل الدول تدخلاً فى شئون البلدان
يعقد وفد القوى السياسية والوطنية، مؤتمرا صحفيا، ظهر اليوم الأحد، بأحد الفنادق الشهيرة بوسط البلد، وذلك بعد عودتهم من زيارة موسكو التى استمرت ثلاثة أيام. وأوضح الوفد فى بيان له، أن المؤتمر سيعرض أهداف زيارة وفد القوى السياسية والوطنية لموسكو والنتائج المترتبة عليها، ويشارك فيه عدد من السياسيين والوزراء والشخصيات العامة. وفى السياق ذاته قال أسامة هيكل، وزير الإعلام السابق، إن "الوفد المصرى الذى زار روسيا لم يذهب كى يدعو إلى تطوير العلاقات، لتكون روسيا بديلا لأمريكا، ولكننا نهدف إلى إعادة التوازن المفقود فى منطقة الشرق الأوسط، فى محاولة لجعل المنطقة أكثر استقرارا". وأضاف هيكل، فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الروس أبدوا قلقهم من حالة الطوارئ والحظر، وأن الوفد شرح لهم أن الحظر لا يطبق فى الأماكن الحيوية، وأن حالة الطوارئ تنتهى الجمعة المقبلة، بينما أكد الجانب الروسى عودة السياحة الروسية على الفور إلى مصر عقب انتهاء حالة الحظر والطوارئ. وكان وفد سياسى رفيع المستوى، يضم عددا من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة المصرية، قد توجه إلى روسيا، فى زيارة استغرقت ثلاثة أيام بهدف توطيد العلاقات وعاد إلى القاهرة مساء أمس السبت. يأتى ذلك فيما رحب شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، بتوجه مصر نحو تقوية العلاقات مع الجانب الروسى، قائلاً: "يجب أن تقوم منظومة العلاقات الخارجية لمصر على تحقيق مصالح مشتركة وليست على عملية التبعية، والتقارب مع روسيا ليس استبدال تبعية أو ولاء لروسيا على حساب أمريكا، وتقوية العلاقات مع روسيا أمر إيجابى". وأكد "طه"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، ما تردد عن أن دعم روسيا للتسليح فى مصر، يدعم تقوية العلاقة بين الدولتين، كاشفاً أن الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أبلغ السفير الروسى خلال لقائهم الشهر الماضى، باعتراضهم على موقف روسيا من الثورة السورية، معلقاً "أبلغنا السفير، برفضنا الدعم الروسى للرئيس السورى بشار الأسد، وأنه كان يمكن حل الأزمة فى سوريا منذ فترة بالشكل السلمى، لولا تدخل روسيا ومساندتها لنظام الأسد". فيما اعتبر الدكتور عبد الله المغازى البرلمانى السابق، أن توجه مصر نحو روسيا هو توجه حميد من الإدارة المصرية، مطالباً أيضاً بالتوجه إلى الصين، مؤكداً أن علاقة مصر بروسيا علاقة قديمة عندما كانت روسيا هى القائد الأكبر للاتحاد السوفيتى، وأسهمت فى بناء السد العالى وتسليح الجيش المصرى. وأشار "المغازى" إلى أن توجه الإدارة المصرية نحو روسيا لا يعنى قطع العلاقات مع الولاياتالمتحدة، لأنها من مصلحة مصر كدولة محورية أن تكون لديها علاقات مع الجميع، مطالباً أيضاً بإعادة هيكلة العلاقات مع الاتحاد الأوروبى مثلما حدث فى علاقاتنا بأمريكا. ولفت إلى أن أهم مميزات روسيا، أنها أقل الدول تدخلاً فى الشأن الداخلى للبلاد التى لديها علاقات معها، لأنها تحترم العلاقات الدولية مع نظائرها، وليست مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تدخل بشكل سافر بالشأن الداخلى للدول.