شهر رمضان يغير من عاداتنا الكثير، ومن أهم تلك العادات التوقف عن التدخين للمدمنين لتلك السيجارة التى تحرق الأعصاب وتقضى على كل جنيه فى جيب صاحبها، والتدخين للسيجارة والشيشة هو نوع من الاعتياد يستسلم صاحبه لسلبية تعرضه لتعاطى النيكوتين عن طريق إضافى غير الذى يفرزه الجسم تلقائياً، وبالتالى فإن المدخن يبغى التعرض لجرعات أكبر من هذه المادة التى تؤثر سلباً على صحته. يشير الدكتور أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الزقازيق إلى أن من أفضل الأوقات للإقلاع عن التدخين هو شهر رمضان، حيث يظل الإنسان صائم لمدة 14 ساعة يترك فيها السيجارة وينهمك فى عمله غير مهتم بهذه العادة، واستطاع بالفعل أن يقضى طيلة هذه الساعات بدون أن يتناول سيجارة أو شيشة، فإن طول الوقت يعطى انطباعاً أن هذا الشخص لديه الإرادة عن التوقف. وهذه الخطوة تنقسم إلى جزأين، الأول هو التوقف عن إدمان النيكوتين والذى يعانى صاحبه عند الإقلاع منه بأعراض انسحاب مؤلمة نسبياً، تشبه بعضها الأعراض التى يمر بها مدمن المخدرات أو الكحول خلال فترة العلاج وتتفاوت بحسب درجة الإدمان والاعتياد على تدخين السيجارة، وفى بعض الحالات الأكثر إدمانا للتدخين يجب أن يلجأوا إلى الطبيب الذى يصف الأسلوب الأمثل لتجاوز هذه المرحلة. والجزء الثانى من رحلة الإقلاع عن التدخين هو علاج المدخن من الناحية النفسية، حيث أصبح التدخين جزءاً من روتين حياته اليومى، وهذا يعنى أن يغير المدخن بعض العادات التى ارتبطت لديه بالتدخين. وينصح الدكتور أحمد إذا كانت تجربة الإقلاع عن التدخين لم تنجح فى مرات سابقة، فدائما يتذكر المقدم على هذه الخطوة أن النجاح دائماً يولد من رحم الفشل، ولتكن هذه المرة التى يتدارك فيها "المقلع عن التدخين" أخطاءه فى المرات السابقة، ويمكن إعادة التجربة من خلال هذه الخطوات البسيطة. 7 خطوات عملية يمكن الإقلاع عن التدخين: 1- من المهم أن يكون المدخن مؤهلاً للإقدام نفسياً على هذه الخطوة، ويدرك أنه سوف يحدث بعض التغيرات التى سوف تنتابه نتيجة التكيف على حياته بدون سيجارة، ويهون الأمر على نفسه ويكرر لنفسه "اليوم فقط لن أدخن"، وكذلك كل يوم حتى يعتاد حياته بدون سيجارة. 2- اختيار التوقيت المناسب الذى يساعد المدخن على احتواء عبء الإقلاع عن التدخين بسرعة، بحيث لا تكون هناك ضغوط حياتية أو فى العمل تجعله متوترا فى الأساس. 3- "اشحن نفسك" ضرورة للإقلاع عن التدخين وبأنه مضر بالصحة وعبء على اقتصاديات المدخن، وغير ذلك من الشحن الذاتى حتى يصل المدخن لحالة من "الكره والاستياء" من الرجوع إلى هذه العادة مرة أخرى. 4- يقوم المدخن بتغيير الأماكن التى اعتاد أن يدخن فيها ويبتعد عن التوتر الذى يتخذه ستارا لإقناع نفسه بجدوى التدخين، وذلك فى الأيام الأولى فقط من هذه الرحلة، حيث إن التجديد فى الأماكن والأشخاص يعين الإنسان على التخلص من "مبدأ الاعتياد". 5- لابد من أن يتخلص "المقلع عن التدخين" من علب السجائر أو الطفايات والولاعات سواء فى المنزل أو العمل. 6- يجب الحرص على الابتعاد عن الأجواء المشحونة بالدخان، حتى يبدأ جسم "المقلع عن التدخين" بنسيان تلك الرائحة والابتعاد عن التدخين سواء عن طريق الممارسة الفعلية بشرب السيجارة أو بالتدخين السلبى من خلال استنشاق الرائحة من جو معبأ بالدخان. 7- إذا شعر "المقلع عن التدخين" برغبة عارمة لتناول السيجارة عليه أن يشغل تفكيره ويده بما ينسيه هذه الرغبة.
