أكدت كتائب عزالدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أن أى توغل صهيونى أو عدوان على الشعب الفلسطينى لن يمر دون حساب، وأن أرض غزة ستظل كما كانت دوما مقبرة للغزاة، محذرة من "براكين غضب" قادمة حال استمرار الحصار على القطاع. وأعلن الناطق باسم كتائب القسام أبوعبيدة، فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم الجمعة، أن الكتائب تمكنت فى الفترة الأخيرة من كشف جزء مهم من منظومة التجسس التى يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد المقاومة، خاصة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، معتبرا أن هذا النجاح "شكل صفعة قوية للعدو الصهيونى". وقال المتحدث الحمساوى "سنكشف عن خيوط هذه العملية فى الوقت المناسب، وهناك حرب خفية متواصلة بين المقاومة والعدو الصهيونى لا يراها عموم أبناء الشعب الفلسطينى، وهى لا تتوقف لأن العدو لا يتوقف عن إجرامه وعدوانه"، مؤكدا أن المقاومة، وفى طليعتها كتائب القسام فى حالة عمل متواصل ودءوب لإفشال مخططات العدو وإحباط عدوانه والتصدى لغطرسته. وتناول تفاصيل الاشتباكات التى وقعت اللية الماضية شرق خان يونس، وأسفرت عن استشهاد أربعة من كتائب القسام وإصابة خمسة جنود إسرائيليين، قائلا "العدو حاول ليلة أمس ترميم جزء من هيبته الضائعة وتسجيل إنجاز استعراضى شرق خان يونس، فتوغل تحت جنح الظلام لمسافة 250 مترا بثمان جرافات، وثلاث دبابات، وحفارات ضخمة، ولم يضع فى حسبانه أن مجاهدى القسام جاهزون للتصدى لهذا العدوان، فوقع جنود الاحتلال فى كمين محكم أعدته لهم كتائب القسام، فأوقعت فيهم خسائر محققة، اعترف العدو بقسوتها". ونعى المتحدث من وصفهم ب"ثلة من نخبة أبطال القسام الذين استشهدوا بعد أن قاموا بعمل بطولى محكم ضد جنود العدو وآلياته قاتلوا بشكل فريد، من مسافة صفر، وهم القائد الميدانى المجاهد خالد أبو بكرة، والقائد الميدانى المجاهد محمد رشيد داود، والمجاهد القسامى محمد عصام القصاص". وأردف "مجاهدو القسام أبلوا بلاء حسنا، ولقنوا العدو درسا قاسيا لن ينساه، ومرغوا أنفه فى تراب خان يونس الطاهر، وجعلوه يندحر عاجزا بكل ترسانته العسكرية الغاشمة أمام مجموعة صادقة باسلة من مجاهدى القسام الأطهار، نحسبهم عند الله من الشهداء، ونعاهدهم على مواصلة الدرب". وأشار إلى أنه "تحت وقع صدمة العدو من هذا التصدى البطولى قام بقصف نقطة لمجموعة من مرابطى القسام، ما أدى إلى استشهاد المجاهد القسامى ربيع بركة".
