وقّع الأردن اليوم الخميس، اتفاقيتين لإنشاء ميناءين لاستقبال الغاز المسال فى منطقة العقبة، منفذه البحرى الوحيد، وذلك لتأمين احتياجاته من الغاز، فى ظل الانقطاع المتكرر للغاز المصرى، وتوقف إمداداته منذ يوليو الماضى. وتبلغ الكلفة الإجمالية المقدرة للمشروعين نحو 90.24 مليون دولار . وقال بيان حكومى، وصل الأناضول نسخة منه، إن الاتفاقية الأولى تخص إنشاء ميناء الغاز النفطى المسال فى منطقة العقبة جنوب البلاد، بقيمة 23.97 مليون، وتم إسنادها لائتلاف مكون من الشركة اللبنانية "بوتك"، وشركة "أحمد الطراونة للمقاولات" الأردنية وشركة "تارجت" الإماراتية ، فيما تتعلق الاتفاقية الثانية بإنشاء ميناء الغاز الطبيعى المسال بقيمة 66.27 مليون دولار، والتى أسندتها الحكومة لائتلاف شركة "بام" الهولندية وشركة "ماج" الأردنية. وأشار البيان الحكومى، إلى أنه بموجب اتفاقية إنشاء ميناء الغاز النفطى المسال سيتم إنشاء رصيف استقبال لبواخر الغاز النفطى، وإنشاء أذرع التفريغ وتوفير التسهيلات الشاطئية من خطوط نقل الغاز ومحطات التحكم والقياس. فيما سيتم بموجب اتفاقية إنشاء ميناء الغاز الطبيعى المسال، إنشاء رصيف متخصص لاستقبال الوحدة العائمة لتحويل الغاز الطبيعى من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، وإنشاء أذرع التفريغ والأنابيب الناقلة وتوفير التسهيلات الشاطئية اللازمة من محطات تحكم وقياس، ليتم ربطها مع خط الغاز العربى. ويأمل الأردن أن يساهم فى إنشاء ميناءى الغاز فى العقبة، المنفذ البحرى الوحيد للأردن، فى تأمين احتياجاته من الغاز الذى يعتمد عليه لتوليد الطاقة الكهربائية، وتوفير الغاز للقطاع الصناعى الذى يعمل حاليًا باستخدام الوقود الثقيل. ويعتبر الأردن المشروع استراتيجى بالدرجة الأولى وخاصة مع تزايد أعباء الطاقة وتفاقم عجز الميزانية، بسبب ارتفاع فاتورة الطاقة والخسائر التى مازالت تتعرض إليها شركة الكهرباء الوطنية المملوكة بالكامل للحكومة، والمتوقع أن تتجاوز 5.2 مليار دولار مع نهاية العام الحالى. وسرع الأردن من إجراءات إنشاء ميناءى الغاز بعد انقطاع الغاز المصرى نتيجة لتعرض الأنبوب الناقل للتفجير 16 مرة منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك آخرها فى يوليو الماضى، ومازالت إمدادات الغاز المصرى للأردن متوقفة منذ ذلك الوقت. وفى ذات الإطار، يبحث الأردن حاليًا عن مصادر أخرى للتزود بالغاز غير مصر، حيث إن هناك مؤشرات إيجابية على مباحثات تمت بين عمان والدوحة خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما نقله مسئولون لوكالة الأناضول.
