قال الكاتب الإسرائيلى الشهير، تسيبى برائيل، فى مقال له بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن اضطراب الأوضاع فى مصر والضائقة الاقتصادية الخانقة التى يمر بها قطاع غزة بسبب تخلى إيران عن حركة "حماس"، والتوتر الحادث فى المنطقة بشكل عام يسعد إسرائيل. وأوضح بارئيل، أن العذر الذى قدمته إيران لخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس لعدم استقباله مؤخرا وتقديم الدعم للحركة بأنها مشغولة بالملف السورى وإعادة العلاقات الدولية مع الغرب. وأشار الكاتب الإسرائيلى إلى أن غضب إيران من الحركة يأتى بسبب انتقاد حماس لنظام الرئيس السورى بشار الأسد، بجانب تفضيل الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى فتح باب جديد مع الشرق الأوسط والعالم من خلال المنظمات الأكثر اعتدالا فى المنطقة وليست المنظمات العدائية للتيار السائد فى المنطقة أو تمثل تنظيمات إرهابية، معربا فى الوقت نفسه عن مخاوفه من أن تصب حماس غضبها على إسرائيل وتقوم بانتهاك وقف إطلاق النار. وأضاف برائيل أنه يأتى بعد إيران فى زيادة الضغوط على حماس الدور المصرى، خاصة بعد إغلاق "معبر رفح" وفتحه لمدة 3 أيام فقط، بجانب الجهود التى يقوم بها الجيش المصرى فى سيناء من إغلاق لأنفاق التهريب بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، بالإضافة إلى تقويض إسرائيل دخول مواد البناء عبر المعابر المشتركة مع القطاع. ولفت الكاتب الإسرائيلى إلى أن هناك أزمة جديدة ستواجه حماس بعد عدة أيام، وهى قيام مجموعة من الفلسطينيين بتكوين حركة "تمرد" على غرار "تمرد مصر" لتنظيم مظاهرات ضخمة فى 11 نوفمبر المقبل الذى يوافق ذكرى وفاة الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وذلك لطرد حماس من حكم قطاع غزة، لافتا إلى أن حماس بدأت بالتهديد باستخدام عناصرها المسلحة لقمع أى مظاهرات ضدها. وأوضح الكاتب الإسرائيلى، أن حركة حماس تعيش فى أسوء حالتها بعد عزل مرسى وسيطرة الجيش المصرى على شبه جزيرة سيناء وتدمير الأنفاق، لافتا إلى أن وزارة الشئون الاقتصادية لحماس أكدت هذا الأسبوع، فى بيان لها، أن غزة تخسر 230 مليون دولار بسبب تدمير الأنفاق وركود التجارة مع مصر.
