مأساة حقيقة تعيشها أسرة بمدينة الفيوم بعد وفاة الوالد، عامل الخدمات المعاونة بمديرية أمن الفيوم، حيث شاء القدر أن يسقط من المصعد بمديرية الأمن ويلقى مصرعه، لتواجه أسرته مصريها ومعركتها مع الروتين الحكومى الذى يمنعهم من صرف معاشه حتى الآن، رغم أن الوفاة حدثت منذ شهر يونيه الماضى. القصة تعود إلى يوم 7/6/2009 كان مختار أبو الوفا يحمل مجموعة من الأوراق التى خرج بها من قسم الحسابات بالدور السادس ليسلمها إلى للدور الأرضى بناء على طلب رئيسه المباشر، خرج مسرعاً لتنفيذ الأمر وأسرع إلى المصعد وفتح الباب واندفع مسرعاً ليلقى حتفه، حيث إنه بسبب عطل فنى لم يتواجد المصعد فسقط فى بئر المصعد إلى الدور الأرضى وارتطم جسده بالأرض محدثاً صوتاً أفزع جميع العاملين بالمديرية وأسرعوا إليه فوجدوه جثة هامدة. مديحة شكرى عبد التواب، زوجته، تقول إنها تلقت اتصالاً هاتفياً من زملاء زوجها يخبرونها بوفاته نتيجة سقوطه من الأسانسير، وأكدت أن اللواء محمد السعيد مدير أمن الفيوم، تكفل بمصاريف الجنازة وأنها توقعت أن لوفاة زوجها أثناء العمل ستحصل على المعاش بمنتهى السهولة، إلا أن الحقيقة كانت عكس توقعاتها، فشئون العاملين رفضت تسجيل الواقعة على أنها وفاة نتيجة إصابة عمل وسجلتها أنها وفاة عادية، رغم أن المحضر الإدارى الذى حرر بمعرفة ممدوح محمود مدير شئون العاملين جاء فيه، أن محمود الحداد مدير الحسابات أكد أن الوفاة كانت أثناء العمل وأنه كان ينهى إجراءات من قسم التوريدات وسقط من المصعد. أبناء العامل الذى راح ضحية الأسانسير لا يجدون مصدراً للرزق بعد أن راح والدهم وراح معه راتبه 390 جنيهاً كانت تفتح بيته وتصرف على أسرته ولم يجدوا أمامهم مفراً إلا تقديم شكوى إلى محافظ الفيوم بتاريخ 3/8 رقم 2533 لسرعة إنهاء إجراءات المعاش وصرف إعانة للأسرة وتوفير وظيفة لابنه الأكبر.
