تشارك مصر فى فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للمعرض السياحى الدولى, Salon International DE Voyages، الذى يقام على مدار يومين بمدينة مونتريال الكندية، وذلك من خلال مكتب هيئة تنشيط السياحة وبالتعاون مع السفارة المصرية, والقنصلية العامة بمونتريال. وأكد "مصطفى عبد الخالق"، مدير مكتب مصر السياحى بمونتريال، أن المشاركة المصرية تأتى فى توقيت مهم جدا, ضمن الجهود التسويقية, والترويجية المكثفة التى تبذلها وزارة السياحة حاليا, من أجل تنشيط, واستعادة الحركة السياحية الوافدة من السوق الكندى لمعدلاتها الطبيعية. وقال "عبد الخالق" إن المعرض يعد فرصة جيدة لعقد لقاءات مع شركائنا من المهنيين، سواء من منظمى الرحلات أو شركات السياحة وممثلى الإعلام الكندى لاطلاعهم على آخر تطورات الوضع السياحى، ومدى إمكانية استقبال الحركة السياحية الوافدة، وهو ما يعد موضع استفسارات عديدة فى الآونة الأخيرة، وكذلك عرض الخطط التسويقية الحالية، ومناقشة سبل دفع, وتشجيع التعاون المشترك مع منظمى الرحلات الكنديين فى الفترة القادمة. وأضاف أن المعرض فرصة جيدة لإرسال عدد من الرسائل الإيجابية لطمأنة السائح الكندى، حيث سيتم التركيز على تصحيح الصورة الذهنية عن مصر كمقصد سياحى متميز يقصده الكنديون, للاستمتاع بالحضارة المصرية القديمة، والجو المعتدل الدافئ طوال العام. وأوضح "عبد الخالق" أن مصر تشارك بتصميم جديد للجناح يظهر لأول مرة هذا العام، يتسم بالحداثة مع الاحتفاظ بالطابع المصرى القديم وسحر الحضارة الفرعونية التى تنفرد بها مصر، بالإضافة إلى تسليطه الضوء على العديد من المعالم والمنتجات السياحية الأخرى التى تجذب أنظار الكنديين. كما سيتم تقديم عروض فنية فلكلورية للفنون الشعبية المصرية، وكذا تقديم المأكولات والمشروبات المصرية للزائرين على مدار أيام المعرض الثلاثة، وكتابة أسماء الزائرين للجناح المصرى باللغة الهيروغليفية القديمة على ورق البردى. يذكر أن صالون مونتريال للسياحة يعد أكبر وأقدم المعارض السياحية بكندا بصفة عامة، والأقاليم الناطقة باللغة الفرنسية بصفة خاصة، كما أنه يشهد أكبر تجمع لمنظمى الرحلات، ويمثل أهمية خاصة بالنسبة لمصر، حيث تشارك به للعام الخامس عشر على التوالى، ويحظى المعرض هذا العام باهتمام كبير وغير مسبوق، احتفالا بدورته الخامسة والعشرين، ويشارك به أكثر من 400 عارض يمثلون حوالى 100 دولة. ومن المقرر أن يشارك فى الافتتاح السفير أمين مليكة قنصل مصر العام بمونتريال، وعدد من سفراء وقناصل الدول المشاركة، والعديد من الشخصيات العامة والسياحية الشهيرة، فضلا عن ممثلى وسائل الإعلام الكندى. يذكر أن السوق الكندى يعد من الأسواق الواعدة سياحيا، حيث حقق 96 ألف سائح فى عام 2010، ولكنه تراجع فى عام 2011 بنسبة 47%، ثم عاد إلى الارتفاع بنسة 2% فى عام 2012 محققا 52 ألف سائح، كما شهد النصف الأول من هذا العام 2013 زيادة قدرها 5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، ويتميز السائح الكندى بطول فترة إقامته التى تصل إلى 18 ليلة، وبارتفاع معدلات إنفاقه التى تعتبر من أعلى المعدلات عالميا.
