الحمل حلم الكثير من الفتيات لكنه قد يتحول إلى عبء، حيث أرسلت قارئة استشارة طبية إلى "اليوم السابع" تقول تزوجت منذ ما يقرب من 5 أعوام وحتى الآن تعرضت للإجهاض أكثر من 4 مرات ويتم الإجهاض بدون أى أسباب، ونصحنى أحد الأطباء بتناول أدوية تحتوى على الكورتيزون لتزيد من فرص الحمل، ولكنى متخوفة، وفى نفس الوقت أريد أن أحمل للمرة الخامسة فبماذا تنصحونى؟ أجاب على هذا السؤال الدكتور عبد الرؤوف رياض مستشار النساء والتوليد ونقص الخصوبة بجامعة الأردن، مشيرا إلى أن تلك الحالة تسمى الإجهاض المتكرر، لذلك يجب متابعة طبيب النساء والتوليد قبل الحمل بفترة مناسبة، مضيفا أن هناك عدة فحوصات يجب إجراؤها قبل الحمل، وهى فحص الدم لكلا الزوجين، بالإضافة إلى إجراء فحص مضادات المناعة للمرأة. وأضاف أن فحص الدم لكلا الزوجين يكشف عما إذا كان هناك اضطرابات وراثية فى أحد الزوجين، بالإضافة إلى ضرورة فحص الرحم لبيان ما إذا كان هناك تشوهات بالرحم أم لا، وذلك عن طريق إجراء سونار على الرحم، بالإضافة إلى الأشعة الصبغية أو تصوير الرحم المائى. وقال رياض لابد من الكشف عن وجود التهابات بالمهبل، وخاصة الموجودة عند عنق الرحم خاصة إذا كانت القارئة قد تعرضت للإجهاض فى الشهر الرابع أو الخامس أو تعرضت للولادة المبكرة، ويتم علاج تلك الحالة بالمضادات الحيوية. وأضاف أن المرأة إذا كانت تعانى من اضطرابات المناعة فيمكن علاجها من خلال تناول حبوب الأسبرين والإبر المميعة للدم، مما يرفع نسبة إتمام الحمل إلى 70%، وتنخفض تلك النسبة إذا استخدمت المرأة الأسبرين فقط إلى 40%، وتنخفض أكثر إلى 10% فقط بحالة عدم العلاج بأيهما، وعلى الرغم من أن ذلك العلاج أثبت فعالية كبيرة، إلا أن ذلك لا يمنع حدوث مشكلات إضافية خلال الحمل، مثل حدوث تسمم الحمل، أو نقص نمو الجنين، أو الولادة المبكرة، مضيفا أن استخدام الكورتيزون لعلاج المناعة لا يحسن من فرص إتمام الحمل بل على العكس يزيد من احتمالية حدوث الإجهاض. وقال رياض إن معالجة عنق الرحم الضعيف من خلال إجراء السونار المهبلى خلال الحمل ممكن أن يكشف ما إذا كنت المرأة ستتعرض للإجهاض أم لا، إذا كان عنق الرحم ضعيف (قصير) يمكن إجراء ربط له.
