سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يرحبون بزيارة الوفد الدبلوماسى الشعبى ل"موسكو".. "حجازى": لابد أن تكون علاقاتنا الخارجية مبنية على الشراكة والندية.. و"شكر" يطالب بالحفاظ على استقلال الإرادة الوطنية فى علاقاتنا الخارجية
رحب عدد من الخبراء والشخصيات السياسية بالزيارة التى يقوم بها "اليوم الخميس" الوفد الدبلوماسى الشعبى، إلى موسكو، لتنشيط العلاقات المصرية- الروسية، معتبرين أن ذلك خطوة جديدة لانفتاح مصر على دول العالم على أساس من "الندية" وليست "التبعية". وهو ما أكده المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، مصطفى حجازى، فى تصريحات صحفية أدلى بها لجريدة "الشرق الأوسط"، موضحا أن "مصر الجديدة- كما نريد لها أن تكون دولة- لا تتحرك بموازين رد الفعل، ولكنها دائما تعرف ما تريد وتتوجه إليه، وتقرر ما يلزم فعله فى توقيته وتقوم عليه، بغض النظر عن أى تأويلات أخرى. وأشار إلى أنه "من الطبيعى أننا دولة فى عهدها الجديد تريد أن تكون لديها علاقات طيبة ومنتجة ومتطورة مع كل دول العالم، لكننا حريصون على الانفتاح على العالم، وأن تكون العلاقات مبنية على الشراكة والندية وتبادل المصالح، وألا تعامل مصر بأقل من دورها، مشيرا إلى أن ما نقوم به على وجه العموم ليس من باب رد الفعل، ولا من باب علاقة مصر بدول أخرى، وإنما وفقا لاستحقاقات العلاقات الواجبة مع كل دولة". فيما أكد الخبير السياسى، حسن نافعة، على ضرورة أن تكون للدولة المصرية سياسة ثابتة تجاه الانفتاح على كل القوى التى تخدم المصالح المصرية، وأن يكون لها علاقات جيدة ومتوازنة بكل دول العالم فيما عدا الدول التى يتضح موقفها المعادى للدولة المصرية، مشيرا إلى مصر عانت من مواقف الأنظمة السابقة بداية من الرئيس السادات ومبارك الذين وضعوا كل البيض المصرى فى سلة الغرب والأمريكان على حد وصفه. وأضاف "نافعة" ل"اليوم السابع"، أن امتلاك السلطة المصرية لرؤية واضحة عن المصالح المصرية السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، سيجعلها على دراية بالتعامل مع الدول، وستقوم بفرز الدول الصديقة والمحايدة والمعادية، مشيرا إلى افتقاد مصر لحالة الاستقرار وضعف نظامها الحاكم يجعل دول العالم غير مهتمة بتوطيد علاقاتها معها، مؤكدا أنه فى حال تحسن الأوضاع ستتحسن علاقات مصر بكثير من دول العالم. وعلق الخبير السياسى، عمرو هاشم ربيع، على الزيارة قائلا: إن مصر أصبحت حريصة على إقامة علاقات مع كل دول العالم، على أساس المصالح، مؤكدا على ضرورة أن تقوم العلاقات على أساس الندية وليس على أساس التبعية. وأضاف "ربيع" ل"اليوم السابع"، أن الفترة الماضية شهدت توترا فى العلاقات بين مصر ودول الغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، مما دفع الولاياتالمتحدة بالتهديد بقطع المعونة العسكرية فكان لابد من البحث عن مصادر أخرى لتمويل مصر عسكريا بعيدا عن الهيمنة الأمريكية. وتابع "ربما تفيد تلك التحركات فى تغيير وجه نظر الغرب تجاه الأحداث فى مصر، حيث تتبين أن مواقفها تجاه الثورات العربية يؤثر بالسلب على مصالحها بالمنطقة." وفى نفس السياق أشاد رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عبدالغفار شكر، بالزيارة، معتبرا أنها مبادرة إيجابية تتدلل على إدراك المسئولية تجاه البلد، وتؤكد أن مصر تمتلك البدائل بعد تدهور علاقاتها بالولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب. وطالب "شكر" ل"اليوم السابع" على ضرورة تنويع العلاقات الخارجية بحيث لا تعتمد على مصدر واحد، مشددا على ضرورة الحفاظ على استقلال إرادتنا الوطنية، وبناء العلاقات مع الدول على أساس المصالح المشتركة، وبناء اقتصاد وطنى وزيادة قدرتنا الإنتاجية، لكى نتخلص من التبعية.