أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن استنكارها البالغ، وإدانتها، للاعتداء الذى وقع مساء أمس على الأهالى أمام كنسية العذراء بمنطقة الوراق شمال محافظة الجيزة، من قبل ملثمين، مما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين وإصابة 18 آخرين. وكان مسلحان يستقلان دراجة بخارية أطلقا النار على عدد من الأشخاص، أثناء خروجهم من كنيسة العذراء خلال احتفالهم بحفل زفاف، وفرا هاربين، مما أدى إلى وفاة كلا من مريم أشرف مسيحا (8 سنوات)، وسمير فهمى عازر (51 سنة)، وكاميليا حلمى عطية (62 سنة)، ومريم نبيل فهمى عازر، وإصابة كل من هدى فهمى عازر، وفرحة فهمى عازر (53 سنة)، ونبيلة فهمى عازر (47 سنة)، وعوض بطرس خليل، ومارينا ماجد جورج، وشادى عياد جرجس، وعماد السيد عبد الفتاح، ومحمد ناصر عبد الرحيم، ومحمد إبراهيم محمود، وأشرف عياد عطية، وهويدا رفعت راتب (31 سنة)، ورامى سمير ماهر (25 سنة)، ونبيل فهمى عازر، وراجى حنا أبادير، وأبانوب مجدى زكى، ونرمين مجدى عطا الله، وأشرف مسيحا. وأكدت المنظمة، فى بيان لها اليوم، أن هناك بروزا واضحا للعنف فى المشهد السياسى فى الفترة الأخيرة، واستهدف بشكل عام بعض المصالح والمؤسسات والدوريات العسكرية، وطال وزير الداخلية نفسه، ولكن تحول العنف ضد أهداف دينية يعنى رغبة الجماعات الإرهابية فى اللعب على وتر الفتنة الطائفية لإحداث مزيد من إراقة الدماء، وبالتالى الفوضى وعدم الاستقرار والقضاء على الدولة. وطالبت المنظمة بسرعة التحقيق فى ملابسات الحادث، والكشف عن هوية منفذى الهجوم، والأيدى الخفية المحرضة والمخططة له، وتقديمهم للعدالة فى أسرع وقت لتوقيع العقاب اللازم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حقوق وحريات المواطنين، وحقهم فى الحياة أسمى وأقدس الحقوق على الإطلاق. ومن جانبه، أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة، أن التفجير الذى وقع أمام كنسية العذراء بالوراق هو عمل إجرامى خسيس مدان ومشبوه، كونه يمثل اعتداء على حرية العقيدة والعبادة فى كل الأعراف والقوانين، ولا يصب فى مصلحة هذا الوطن، بل الهدف منه صرف المواطنين عن القضايا الأساسية فى البلاد، والتأثير على خريطة الطريق ومسار التحول الديمقراطي. ودعا "أبو سعدة" السلطات الأمنية بسرعة الكشف عن المجرمين الذين ارتكبوا هذا العمل الآثم، وإنزال العقاب بهم، مطالبا بتكثيف الجهود الأمنية لتفادى تكرار مثل هذه الحوادث حفاظا على النسيج الوطنى والوحدة الوطنية داخل الدولة المصرية، والقضاء على أى محاولات للعبث بأمن واستقرار هذا البلد.