من المقرر أن يحضر مسئولون إيطاليون اليوم الاثنين مراسم إحياء ذكرى مئات المهاجرين الذين غرقوا فى حوادث غرق القوارب بالبحر المتوسط، وذلك بعدما لم تتمكن الحكومة من الإيفاء بتعهدها بإجراء جنازة رسمية لهم. وكان عمال الإنقاذ قد انتشلوا أمس الأحد الضحية رقم 366 من حادث غرق سفينة قرب جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا فى الثالث من أكتوبر الجارى. وكان قارب مهاجرين آخر قد غرق فى 11 أكتوبر الجارى مما أودى بحياة 38 شخصا على الأقل. ومن المتوقع أن يشارك كل من وزير الداخلية الإيطالية انجيلينو الفانو ووزيرة التكامل سيسيل كينج، بالإضافة إلى بعض السفراء الأفارقة فى مراسم إحياء الذكرى المقررة فى مدينة اجريجنتو. وانتقد مراكو زامبوتو عمدة مدينة اجريجنتو المراسم ووصفها بأنها "فرصة للتصوير" بالنسبة لالفانو الذى ينتمى للمدينة. كما قاطع جيوسى نيكولينى عمدة لامبيدوزا المراسم، قائلا إنه كان يجب إجراؤها فى جزيرته. وكان رئيس الوزراء إنريكو ليتا قد تعهد بإقامة جنازة رسمية للضحايا أثناء زيارته للامبيدوزا فى التاسع من أكتوبر الجارى. وبدلا من ذلك تم دفن الضحايا فى أماكن متفرقة فى صقلية وفى بعض الأحيان بدون أوراق الهوية وفى غياب أقارب الضحايا. وقد ألقت الشرطة الإيطالية اليوم القبض على مواطن مصرى 24 عاما لاتهامه بالتحريض على الهجرة غير الشرعية. ويتهم المواطن المصرى بأنه كان قائد القارب الذى كان يقل 138 سوريا، وتم إنقاذهم فى مضيق صقلية فى الثامن من أكتوبر الجارى. وعلى الرغم من الحوادث المتكررة إلا أن المهاجرين مازالوا يتدفقون على إيطاليا. فقد تم إنقاذ 254 شخصا بينهم 94 طفلا وسيدتين حاملتين على بعد نحو 150 ميلا بحريا (277 كيلو مترا) من جنوب شرق صقلية.
