قال الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى إن الشهور المقبلة ستشهد المزيد من التقارب المصرى ودول حوض النيل، مشيرا إلى أنه تقرر عقد الاجتماع الثلاثى لوزراء المياه فى مصر والسودان وأثيوبيا خلال الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل لمناقشة آليات الحد من الآثار السلبية لسد النهضة الأثيوبى على الدول الثلاث. وأضاف عبد المطلب فى تصريحات صحفية على هامش جولته بمحافظة الجيزة لتفقد أزمة انهيار جسر ترعة الصف أن الحكومة تولى اهتماما لدفع التعاون مع دول حوض النيل، وإلا يقتصر التعاون على المجالات المائية فقط بل يمتد إلى مجالات التعاون الاقتصادى والزراعى ومياه الشرب، مشيرا إلى أن الجولة الحالية للدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة والمهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان لأوغندا والكونغوا وبروندى تستهدف التعاون فى مجالات التنمية الزراعية والسمكية، بالإضافة إلى قيام شركة المقاولون العرب بتنفيذ مشروع لإمداد القرى المحرومة من مياه الشرب فى الكونغو الديمقراطية. وأشار الوزير إلى أن مصر ليست ضد التنمية فى دول حوض النيل، ونستهدف تنفيذ مشروعات مشتركة فى مجالات استقطاب فواقد النهر لصالح جميع الدول أو من خلال تنفيذ خطط لمشروعات مياه الشرب اعتمادا على المياه الجوفية فى هذه الدولة أو من خلال تأهيل موانئ الصيد فى البحيرات الاستوائية. إلى ذلك أكد عبد المطلب أنه سيتم بدءا من غداً تطهير وتأهيل المجرى المائى لمصرف البطس فى الفيوم لحماية الأراضى الزراعية والمناطق السكنية رغم أهمية دور المواطن فى المعرفة بان التعديات على الترع والمصارف تهدد خطط الحكومة فى التنمية، مشيرا إلى أنه سيتم بحث كل الحالات المضارة من تسرب المياه لأراضيها مراعاة للبعد الاجتماعى رغم أنه لن يتم تعويض المعتدين على أراضى الرى داخل حرم المنشآت المائية والترع والمصارف. وأضاف الوزير أن مخالفات الرى وقيام بعض المواطنين بالزراعة دون وجود مقنن مائى لها، مشيرا إلى أن 70 ألف فدان فى الفيوم تقوم بالزراعة رغم عدم وجود مياه رى مخصصة لها مما يؤدى إلى عدم وصول مياه الرى للمساحات الأخرى، مطالبا بضرورة الالتزام بالمققنات المائية للأراضى الزراعية لمنع تكرار الأزمة.